وَفِي يَوْم السبت ثامن عشره: برز الصاحب كريم الدّين والأمير يلخجا بِمن مَعَهم من المعتمرين إِلَى ظَاهر الْقَاهِرَة ثمَّ سَارُوا فِي تَاسِع عشره إِلَى مَكَّة. وَفِيه فتحت السجون وسجن بهَا. وَفِي عشرينه: خلع على أقباي البشْتكَي أحد الدوادارية وَاسْتقر فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن خَلِيل وجهزت خلعة إِلَى جمال الدّين عبد الله بن الدمامينى باستقراره على عَادَته فِي قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة. وخلع على شرف الدّين بن مفضَّل وَاسْتقر فِي نظر الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن خَلِيل الْمَذْكُور. وَفِي ثامن عشرينه: وصل الْأَمِير أَقْطَوة المتوجه فِي الرسَالَة إِلَى شاه رخ. وَقدم من الْغَد شيخ صفا رَسُول شاه رخ بكتابه فَأنْزل وأجرى لَهُ مَا يَلِيق بِهِ. وَفِيه ورد الْخَبَر بِأَن جَانِبك الصُّوفِي قد أفرج عَنهُ نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن دُلغادر نَائِب أبلستين وَصَارَ فِي جمع بعد مَا أَخذ من شاد بك مَا على يَده من المَال وَغَيره فَكثر القلق بِسَبَب ذَلِك. وَفِي هَذَا الشَّهْر: قدمت رسل أَصْبَهَان بن قرا يُوسُف حَاكم بَغْدَاد إِلَى القان معِين الدّين شاه رخ وَهُوَ على قرا بَاغ بِدُخُولِهِ فِي الطَّاعَة وَأَنه من جلة الخدم. فأقامت رسله ثَلَاثِينَ يَوْمًا لَا تصل إِلَى القان. ثمَّ أَجَابَهُ يُنكر عَلَيْهِ خراب بِلَاده ويأمره بعمارتها وَأَنه إِن لم يعمرها وَإِلَّا وَأَهْمَلَهُ سنة. وَكَانَ أَصْبَهَان قد بعث بهدية فَلم يعوضه عَنْهَا شَيْئا وَإِنَّمَا جهز لَهُ خلعة وتقليداً وخلع على رسله. شهر رَجَب أَوله الْجُمُعَة: فِي ثَانِيه: أحضر صفا رَسُول شاه رخ وَمن مَعَه وَقُرِئَ كِتَابه فَإِذا هُوَ يتَضَمَّن أَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute