للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهِ خلع على الْأَمِير أَسلَماس فِيمَن خلع عَلَيْهِ ورسم بتجهيزه. وَفِي ثامنه: عزل الْوَزير غرس الدّين خَلِيل عَن الوزارة وألزم الصاحب أَمِين الصاحب إِبْرَاهِيم بن الهيصم نَاظر الدولة لسد أُمُور الدولة ومراجعة القَاضِي زين الدّين عبد الباسط فِي جَمِيع أَحْوَال الدولة فتمشت الْأَحْوَال وَتوجه النجاب فِي تاسعه بِطَلَب الصاحب كريم الدّين ابْن كَاتب المناخ لَيْلَة الوزارة بعد فَرَاغه من أَمر جدة. وَفِي سَابِع عشرينه: رسم بِطَلَب الْأَمِير أينال الأجرود نَائِب الرها. وَاسْتقر الْأَمِير شاد بك الَّذِي توجه لأخذ الْأَمِير جَانِبك الصُّوفِي من ابْن دلغادر عوضه. وعزل الْأَمِير أينال الششماني من نِيَابَة صفد وإقامته بطالاً بالقدس. وَأَن يسْتَقرّ عوضه فِي نِيَابَة صفد الْأَمِير تمراز المؤيدي. وَفِي هَذَا الشَّهْر: شنع الوباء بِمَدِينَة تعز من بِلَاد الْيمن فورد علينا مِنْهَا كتاب مَكَّة بِأَنَّهُ صلى فِي يَوْم وَاحِد بِجَامِع تعز على مائَة وَخمسين جَنَازَة. وَفِي كتاب آخر أَنه مَاتَ بهَا فِي ثَلَاثَة أَيَّام أَلفَانِ وخلت عدَّة قرى من سكانها. فَشَمَلَ الوباء جَمِيع بِلَاد الْحَبَشَة كافرها ومسلمها وَسَائِر بِلَاد الزنج ومقدشوه إِلَى بربرا وعدن وتعز وصعدة وَالْجِبَال. وَفِي هَذَا الشَّهْر: رَحل القان شاه رخ عَن مملكة أذربيجان بَعْدَمَا زوج نسَاء إسكندر بن قرا فِي ثَانِي عشره: رسم باستقرار شمس الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر الصَّفَدِي فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن بدر الدّين الْجَعْفَرِي بِمَال وعد بِهِ. وَفِي رَابِع عشره: منع النَّاس بِالْقَاهِرَةِ من ضرب أواني الْفضة وآلاتها وَأَن يحمل ذَلِك إِلَى دَار الضَّرْب ليضْرب دَرَاهِم. وَفِي تَاسِع عشرينه: قبض بِمَكَّة على رسل ملك بنجاله من بِلَاد الْهِنْد وَسبب ذَلِك أَن السُّلْطَان جهز فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ هَدِيَّة من الْقَاهِرَة إِلَى السُّلْطَان جلال الدّين أبي المظفر مُحَمَّد بن فندوا صُحْبَة بعض الطواشية فوصل بهَا إِلَى بنجالة وقدمها إِلَى السُّلْطَان جلال الدّين فقبلها وَعوض عَنْهَا بهدية قيمتهَا عِنْدهم اثْنَا عشر ألف تنكة حَمْرَاء وَمَات فِي أثْنَاء ذَلِك وَقَامَ من بعده ابْنه المظفر أَحْمد فَأمْضى هَدِيَّة أَبِيه وزادها من عِنْده هَدِيَّة أُخْرَى فِيهَا ألفا شاش وعدة ثِيَاب بيرم وخدام طواشيه وطرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>