للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدوادار نَائِب الثغر وَرَمَاهُمْ حَتَّى أَخذ مِنْهُم أحد المركبنِ وأحرق الفرنج الْمركب الآخر وَسَارُوا. وَأَن فِي ثَانِي عشرينه: غَد هَذِه الْوَقْعَة طرق ميناء الْإسْكَنْدَريَّة مركب آخر للكيتلان وَكَانَ بهَا مركب للجنوية فتَحاربا وأعان الْمُسلمُونَ الجنوية حَتَّى إنهزم الكيتلان. وَفِي هَذَا الشَّهْر: خرج من مَدِينَة بجاية بإفريقية أَبُو الْحسن على ابْن السُّلْطَان أَبى فَارس عبد الْعَزِيز حَتَّى نزل على قسنطينة وحصرها. شهرصفر أَوله يَوْم الثُّلَاثَاء: فِي رابعه: قدم قَاصد نَائِب حلب بِرَأْس الْأَمِير قَرْمش الْأَعْوَر. وَكَانَ من خَبره أَنه من جملَة المماليك الظَّاهِرِيَّة برقوق وترقى فى الخدم حَتَّى صَار من الْأُمَرَاء وأُخرج إِلَى الشَّام. فَلَمَّا خامر الْأَمِير تَنْبَك البجاسى على السُّلْطَان كَانَ مَعَه ثمَّ هرب بعد قَتله فَلم يعرف خَبره إِلَى أَن ظهر الْأَمِير جَانِبك الصوفى إنضم عَلَيْهِ. فَلَمَّا قدم الْعَسْكَر الْمُجَرّد إِلَى حلب وَمن جملَته الْأَمِير خجا سودن نزل. مِمَّن مَعَه على عنتاب فطرقه قَرْمش الْمَذْكُور وَهُوَ فِي مُقَدّمَة جَانِبك الصوفى فَكَانَت بَينهمَا وقعهْ أُخذ فِيهَا قَرْمش وكمُشبغا من أُمَرَاء حلب المخامر إِلَى جَانِبك الصوفى فى جمَاعَة فَقطعت رَأس قرمش وكمشبغا وجهزتا إِلَى السُّلْطَان ووسط الْجَمَاعَة فشهرت الرأسان بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ أُلقيتا فى سراب مَمْلُوء بالأقذار والغدرة. وَفِي خامسه: اسْتَقر خُشكَلْدى أحد الخاصكية فى نِيَابَة صهيون عوضا عَن الْأَمِير غرس الدّين خَلِيل الهذْبانى بِحكم وَفَاته. ثمَّ عزل بعد يَوْمَيْنِ بأخى المنوفى. وَفِي ثامن عشرينه: قدم الصاحب كريم الدّين بن كَاتب المناخ من جدة وصحبته الْأَمِير يلخجا والمماليك المركزة بِمَكَّة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: سَار أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن أَبى عبد الله مُحَمَّد ابْن السُّلْطَان أَبى فَارس عبد الْعَزِيز من مَدِينَة تونس يُرِيد قسنطينه لقِتَال عَمه أَبى الْحسن على. شهر ربيع الأول أَوله يَوْم الْخَمِيس: فِيهِ عَاد الْعَسْكَر الْمُجَرّد إِلَى أبلستين بَعْدَمَا وصلوا إِلَى مَدِينَة سيواس فى طلب

<<  <  ج: ص:  >  >>