جَانِبك الصوفى وَابْن دلغادر حَتَّى بَلغهُمْ لحاقهما. بِمن مَعَهُمَا بِبِلَاد الرّوم والإنتماء إِلَى ابْن عُثْمَان صَاحب برصا فنهبوا مَا قدرُوا عَلَيْهِ وعادوا. وَفِيه رسم بعزل الْأَمِير تمراز المؤيدى عَن نِيَابَة صفد واستقراره فى نِيَابَة غَزَّة عوضا عَن الْأَمِير يُونُس الْأَعْوَر واستقرار يُونُس فى نِيَابَة صفد وَتوجه بذلك دولت بيه أحد رُؤُوس النوب. وَفِيه قدم الصاحب كريم الدّين ابْن كَاتب المناخ تقدمة قدومه من حِدة فَخلع عَلَيْهِ فى يَوْم السبت ثالثه وَنزل إِلَى دَاره فَسَأَلَ فى يَوْم الْأَحَد رابعه القاضى زين الدّين عبد الباسط نَاظر الْجَيْش وَالسُّلْطَان فى إستقرار الصاحب كريم الدّين الْمَذْكُور فى الوزارة على عَادَته. وَكَانَ السُّؤَال على لِسَان الْأَمِير صفى الدّين جَوْهَر الخازندار فَأُجِيب باً ن هَذَا الْأَمر مُتَعَلق بك فَإِن شِئْت إستمريت على مباشرتك للوزارة وَإِن شِئْت تعين من تُرِيدُ. فَتكلم من الْغَد يَوْم الْإِثْنَيْنِ مَعَ السُّلْطَان مشافهة فِي ذَلِك فتوقف السُّلْطَان خشيهْ أَلا يسد لقُصُور يَده. فمازال بالسلطان حَتَّى أجَاب إِلَى ولَايَته وَنزل إِلَى دَاره فاستدعى الصاحب كريم الدّين وَقرر مَعَه مَا يعْمل. وأسعفه باً ن عين لَهُ جِهَات يسد مِنْهَا كلفة شَهْرَيْن. وأنعم لَهُ بألفى رَأس من الْغنم وَأذن لَهُ أَن يوزع على مباشرى الدولة كلفة شَهْرَيْن آخَرين. فَلَمَّا كَانَ الْغَد يَوْم الثُّلَاثَاء سادسه: خلع على الصاحب كريم الدّين وَاسْتقر فِي الوزارهْ على عَادَته وَنزل إِلَى دَاره فى موكب جليل. وسر النَّاس بِهِ فصَّرف الْأُمُور وَنفذ الْأَحْوَال. وخلع مَعَه على الصاحب أَمِين الدّين إِبْرَاهِيم بن الهيصم نَاظر الدولة خلعة اسْتِمْرَار فَنزل فِي خدمته وَجلسَ بَين يَدَيْهِ كَمَا كَانَ أَولا وَكَانَت الوزارة مُنْذُ عزل الْأَمِير غرس الدّين خَلِيل عَنْهَا فِي شَوَّال سنة تسع وَثَلَاثِينَ لم يسْتَقرّ فِيهَا أحد وَإِنَّمَا كَانَ القاضى زين الدّين عبد الباسط ينفذ أُمُور الوزارة وقررها على تَرْتِيب عمله وَهُوَ أَنه أحَال مَصْرُوف كل جِهَة من جِهَات المصروف على متحصل جِهَة من جِهَات المتحصل فَإِن لم تف تِلْكَ الْجِهَة. مِمَّا أُحِيل بِهِ عَلَيْهَا قَامَ بالعوز من مَاله. وَندب للمباشرة عَنهُ الصاحب أَمِين الدّين بن الهيصم وَهُوَ يلى نظر الدولة فتمشت أَحْوَال الدولة فى هَذِه الْمدَّة على هَذَا. وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ خامسه: فقد سُلَيْمَان بن أَرْخُن بك بن مُحَمَّد كُرشجى بن عُثْمَان وَأُخْته شاه زَاده وجاعته وَكَانُوا يسكنون بقلعة الْجَبَل وتمشى سُلَيْمَان هَذَا فى خدمَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute