للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَكَانَت بَينهمَا وقْعَة إنهزم فِيهَا إسكندر إِلَى قلعة يلنجا من عمل تبريز فنازله جهان شاه وحصره بهَا. وَأَن الْأَمِير حَمْزَة بن قرايلك متملك ماردين وأرزنكان أخرج أَخَاهُ نَاصِر الدّين على باك من مَدِينَة آمد وملكها مِنْهُ. فقلق السُّلْطَان من ذَلِك. وعزم على أَن يُسَافر بِنَفسِهِ إِلَى بِلَاد الشَّام وَكتب بتجهيز الإقامات بِالشَّام ثمَّ أبطل ذَلِك. شهر رَجَب أَوله الْأَحَد: فِي خامسه: أدير محمل الْحَاج. وَقد تقدم أَنه إِنَّمَا كادْ يدار بعد النّصْف من شهر رَجَب وَأَنه أدير فِي هَذِه الدولة قبل النّصْف فجرت فِي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ وَيَوْم الْإِثْنَيْنِ خامسه شنائع. وَذَلِكَ أَن مماليك السُّلْطَان سكان الطباق بالقلعة نشأوا على مقت السُّلْطَان لرعيته مَعَ مَا عِنْدهم من بغض النَّاس فَنزل كثير مِنْهُم فِي أول اللَّيْل وَأخذُوا فِي نهب النَّاس وخطف النِّسَاء وَالصبيان للْفَسَاد. وإجتمع عدد كثير من العبيد السود وقاتلوا المماليك فَقتل من العبيد خَمْسَة نفر وجرح عدَّة من المماليك وخطف من العمائم وَأخذ من الْأَمْتِعَة شىء كثير فَكَانَ ذَلِك من أقبح مَا سمعنَا بِهِ. وفْيه قْدم ولد مَحْمُود بن قرايلك بسيفْ الْأَمِير جَانِبك الصوفْي الذى قتل. وَفِي يَوْم السبت سابعه: رسم بِخُرُوج تجريدة إِلَى بِلَاد الشَّام وَعين من الْأُمَرَاء المقدمين ثَمَانِيَة وهم الْأَمِير قرقماس الشعبانى أَمِير سلَاح والأمير أقبغا التمرازى أَمِير مجْلِس والأمير أركماس الظاهرى الدوادار والأمير تمراز الدقماقى رَأس نْوبة النوب والأمير يشبك حَاجِب الْحجاب والأمير جانم أَمِير أخور والأمير خجا سودنْ والأمير قراجا الأشرفي. وَفِي تاسعه: نودى بألا يحمل أحد من العبيد السِّلَاح وَلَا سَيْفا وَلَا عصى وَلَا يمشي بعد الْمغرب. وَأَن المماليك لَا تتعرض لأحد من العبيد. وَذَلِكَ أَنه لما وَقع بَين المماليك وَالْعَبِيد فِي لَيْلَة الْمحمل مَا وَقع أَخذ المماليك فِي تتبع العبيد فَقتلُوا مِنْهُم جمَاعَة ففر كثير مِنْهُم من الْقَاهِرَة وإختفى كثير مِنْهُم. فَلَمَّا نودى بذلك سكن ذَلِك الشَّرّ وَأمن النَّاس على عبيدهم بعد خوف شَدِيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>