للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَات بِالْقَاهِرَةِ الشَّيْخ عَلَاء الدّين على بن مُوسَى بن إبراهين الرومى الحنفى فِي يَوْم الْأَحَد عشْرين شهر رَمَضَان وَكَانَ قدم من بِلَاد الرّوم وَولى تدريس الْمدرسَة الأشرفية برسباى ومشيخة التصوف بهَا مُدَّة ثمَّ عزل عَنْهَا وَكَانَ فَاضلا فِي عدَّة عُلُوم مَعَ طيش وخفة وجرأة بِلِسَانِهِ على مَا لَا يَلِيق وفحش فِي مخاطبته عِنْد الْبَحْث مَعَه. عَفا الله عَنهُ. وَمَات الْأَمِير آق بردى نَائِب غَزَّة فأراح الله بِمَوْتِهِ من جوره وطمعه. وَمَات نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن بدر الدّين حسن بن سعد الدّين مُحَمَّد الفاقوسى موقع الدست فِي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ تَاسِع عشر شَوَّال عَن بضع وَسبعين سنة. وَكَانَ حشمًا رَئِيسا لَهُ مُرُوءَة وَفِيه أفضال وبر وصدقات. رَحمَه الله. وَمَات الْأَمِير دولات خجا أحد المماليك الظَّاهِرِيَّة. ولى ولَايَة الْقَاهِرَة ثمَّ حسبتها. وَكَانَ عسوفًا جبارًا كثير الشَّرّ يصفه من يعرفهُ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِمُسلم وَأَنه لَا يخَاف الله وَكَانَ مَوته يَوْم السبت أول ذى الْقعدَة وَقد شاخ. وَمَات الْأَمِير القَاضِي صَلَاح الدّين مُحَمَّد ابْن الصاحب الْأَمِير الْوَزير بدر الدّين حسن بن نصر الله فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء خَامِس ذى الْقعدَة وَقد أناف على الْخمسين وَكَانَ جميل الصُّورَة عَاقِلا رزينًا يكْتب الْخط الْمَنْسُوب وَيعرف الْحساب معرفَة جَيِّدَة. ولى الحجوبية من صغره مُدَّة ثمَّ بَاشر أستادارية السُّلْطَان مرَّتَيْنِ وَولى حسبَة الْقَاهِرَة ثمَّ صَار جليس السُّلْطَان وسميره. وولاه مَعَ مُجَالَسَته كِتَابَة السِّرّ مسئولًا بهَا فباشرها مَعَ الْحِسْبَة وَنظر دَار الضَّرْب وَنظر الْأَوْقَاف وَغير ذَلِك حَتَّى مَاتَ. رَحمَه اللة. فَلَقَد أحزننا فَقده. ومولده فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة. وَمَات شهَاب الدّين أَحْمد ابْن الْأَمِير عَلَاء الدّين على ابْن الْأَمِير سيف الدّين قرطاى الْمَعْرُوف بِابْن بنت الْأَمِير بكتمر الساقى سبى جده قرطاى من بِلَاد الرّوم وجىء بِهِ إِلَى الديار المصرية فترقى فِي الخدم حَتَّى صَار من جملَة الْأُمَرَاء. وَولى ابْنه

<<  <  ج: ص:  >  >>