للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَعْفَر إِبْنِ أَخِيه يَعْقُوب بِمَدِينَة أرزنكان فعندما التقى الْجَمْعَانِ خامر أَكثر من مَعَ حَمْزَة وصاروا إِلَى جهان كرّ فإنهزم بعد وقْعَة كَانَت بَينهمَا وَقد جرح. شهر صفر أَوله الْخَمِيس: فِيهِ تجمع عدَّة من الممالك على القَاضِي زين الدّين عبد الباسط عِنْد نُزُوله من القلعة. وهموا بِهِ فولى يُرِيد القلعة وهم فِي طلبه حَتَّى إمتَنع مِنْهُم بِدُخُولِهِ القلعة وَقد حماه جمَاعَة فَأَقَامَ يَوْمه وَبَات بهَا وَهُوَ يطْلب الإعفاء من نظر الْجَيْش والأستادارية. فَلَمَّا أصبح يَوْم الْجُمُعَة طلع الْأَمِير الْكَبِير نظام الْملك جقمق وَجَمِيع أهل الدولة وَخرج السُّلْطَان إِلَى الحوش فإستدعى بِالْقَاضِي عبد الباسط. وَجَرت بَينه وَبَين الْأَمِير الْكَبِير مخاطبات فِي إستمراره على محادته وَهُوَ يطْلب الإعفاء من الْمُبَاشرَة إِلَى أَن خلع عَلَيْهِ وعَلى مَمْلُوكه الْأَمِير جَانِبك أستادار. وَنزلا من القلعة على فرسين أخرجَا لَهما من الاصطبل بقماش ذهب وَقد ركب مَعَه إِلَى دَاره عُظَمَاء الدولة. وَفِي يَوْم الْأَحَد رابعه: وَردت مطالعة الْأَمِير أينال الجمكى نَائِب الشَّام بقدومه حلب هُوَ والعساكر الْمُجَرَّدَة فِي الْعشْرين من الْمحرم إِلَّا الْأَمِير تغرى برمش نَائِب حلب فَإِنَّهُ لما بلغه وَفَاة السُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف عزم أَن يكبس الْأُمَرَاء المصريين فَبَلغهُمْ ذَلِك فإستعدوا لَهُ حَتَّى دخلُوا حلب فَبَلغهُمْ أَنه كتب إِلَى نَائِب الْغَيْبَة أَلا يُمكنهُم من الْمَدِينَة هَذَا وَقد جمع عَلَيْهِ عدَّة من طوائف التركمان وَأَن الْأَمِير أينال نَائِب الشَّام أَخذ فِي تخذيلهم عَنهُ وَأرْسل إِلَيْهِ يعتبه على إنفراده عَنْهُم فَاعْتَذر بتخوفه من الْأُمَرَاء المصريين. وَفِي يَوْم السبت عاشره: رسم أَن يقْتَصر فِي حُضُور الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة على أَرْبَعَة

<<  <  ج: ص:  >  >>