للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكمالى مُحَمَّد بن البارزى كَاتب السِّرّ وَحمل لَهُ التشريف أَيْضا بسفارة القَاضِي عبد الباسط. وَفِي يَوْم السبت رَابِع عشره: أنعم على الْأَمِير أينال بإقطاع إِحْدَى تقدمتى قرقماس. وأنعم بإقطاع أينال على الْأَمِير أسنبغا الطيارى وأنعم على الْأَمِير ألطنبغا المرقبى بإقطاع قراجا وإستقر من أُمَرَاء الألوف وَكَانَ قد حمل بعد موت الْمُؤَيد شيخ عدَّة سِنِين. وأنعم على الْأَمِير قراجا بإقطاع الأتابك أقبغا التمرازى. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشره: خلع على الْمقر الكمالى مُحَمَّد بن البارزى وإستقر فِي كِتَابَة السِّرّ وعزل الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله خلع عَلَيْهِ جُبَّة بِفَرْوٍ سمور فَنزل الْمقر الكمالى على فرس سلطاني بقماش ذهب فِي موكب جليل إِلَى الْغَايَة وَركب مَعَه الْأَمِير أركماس الدوادار والصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله وَعَامة أهل الدولة. وَفِيه خلع على الْأَمِير أسنبغا الطيارى وإستقر دوادارًا ثَانِيًا عوضا عَن الْأَمِير أينال. وخلع على الْأَمِير يلبغا البهائي أَمِير منزل أحد أُمَرَاء العشرات وإستقر حاجبًا ثَانِيًا عوضا عَن أسنبغا الطيارى وأنعم عَلَيْهِ بإمرته. وَفِي يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشره: خلع على الْأَمِير أينال وإستقر أَمِير الْحَاج. وأنعم عَلَيْهِ بِعشْرَة آلَاف دِينَار. وَفِيه جهز الْمقر الكمالى كَاتب السِّرّ تقدمة سنية للسُّلْطَان مَا بَين خيل وَثيَاب حَرِير وَثيَاب صوف وفرو وَغير ذَلِك مِمَّا قِيمَته زِيَادَة على ألف وَخَمْسمِائة دِينَار. وَفِي هَذَا الشَّهْر: شنع إِفْسَاد الدُّود للزروع فَإِن المَاء نزل سَرِيعا عَن الْأَرَاضِي قبل أَوَان نُزُوله وإشتد الْحر مَعَ ذَلِك فِي هَذِه الْأَيَّام. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشرينه: نفى عدَّة من المماليك الأشرفية إِلَى الواحات فَخرجت عيالاتهم وأصحابهم يصرخون فَكَانَ شَيْئا نكرًا. وَفِيه نفى أَيْضا عز الدّين عبد الْعَزِيز الْبَغْدَادِيّ قَاضِي الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق وَقد قدم مِنْهَا بعد عَزله بإبن مُفْلِح وإجتمع بالسلطان فَمَا وفْق فِي الْخطاب فَغَضب مِنْهُ ونفاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>