للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي هَذَا الشَّهْر: هدم جَانب من الْمُعَلقَة إِحْدَى معابد النَّصَارَى بِمَدِينَة مصر وَقد حضر الْقُضَاة مَعَ أَمِين من قبل السُّلْطَان. وَفِيه إدعى على بطرك اليعاقبة عِنْد قُضَاة الْقُضَاة بَين يَدي السُّلْطَان. مِمَّا وضع عَلَيْهِ يَده من أَمْوَال من مَاتَ من النَّصَارَى وَلَا وَارِث لَهُ فَأجَاب بِأَن عِنْده مُسْتَندا بِأخذ ذَلِك مْخرج فِي الترسيم على الْبَيَان ثمَّ إنحل أمره فِي ذَلِك. وَفِيه فَشَتْ الْأَمْرَاض فِي النَّاس بالحميات إِلَّا أَنَّهَا فِي الْأَكْثَر سليمَة تقلع فِي السَّابِع. وَفِي آخر هَذَا الشَّهْر: أفرج عَن الخطير على مَال يحملهُ بعد أَن عُوقِبَ وَأخذت خيوله وجواريه. شهر جُمَادَى الأولى أَوله الثُّلَاثَاء: فِي خامسه. رسم بِنَقْل الْأَمِير خشقدم الطواشي ونائبه من سجن الْإسْكَنْدَريَّة إِلَى دمياط على حمل خَمْسَة عشر ألف دِينَار. وَقدم كتاب الْأَمِير تغرى برمش نَائِب حلب بِأَنَّهُ مُقيم على الطَّاعَة وَأَنه لبس التشريف المجهز إِلَيْهِ وَقبل الأَرْض على الْعَادة فَلم يوثق بذلك مِنْهُ وَأخذ فِي الْعَمَل فِي إِمْسَاكه وَالْقَبْض عَلَيْهِ بملطفات كتب إِلَى أُمَرَاء حلب فِي الْبَاطِل خُفْيَة لِكَثْرَة الإشاعات بسلوكه طَرِيق من هُوَ خَارج عَن الطَّاعَة فَإِنَّهُ أَكثر من إستخدام المماليك وإستمال عدَّة طوائف من التركمان إِلَى غير ذَلِك. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سابعه: خلع على ولى الدّين مُحَمَّد السفطى مفتى دَار الْعدْل وَأحد خَواص السُّلْطَان وإستقر فِي وكَالَة بَيت المَال عوضا عَن ابْن النُّسْخَة شَاهد الْقيمَة. وَفِي ثامنه: خلع على الشريف صَخْرَة بن مقبل بن نحبار وإستقر فِي إمرة يَنْبع عوضا عَن الشريف عقيل بن وبير بن نخبار. وَفِي هَذَا الشَّهْر: وَالَّذِي قبله زَالَت نعم جمَاعَة كَثِيرَة من الأشرفية مَا بَين أَمِير ومملوك وَكَاتب وَغير ذَلِك فَمنهمْ من قتل وَمِنْهُم من سجن وَمِنْهُم من نهب وَمِنْهُم من صودر وَآخَرُونَ يترقبون مَا يحل بهم. وَفِي يَوْم الْخَمِيس عاشره: خلع على زين الدّين يحيى قريب ابْن أَبى الْفرج وإستقر فِي نظر الاصطبل على مَال وعد بِهِ وخلع على مُحَمَّد الصَّغِير معلم النشاب أحد معارف السُّلْطَان وإستقر فِي ولَايَة دمياط عوضا عَن نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن الْأَمِير فَخر الدّين بن أَبى الْفرج وَكَانَ من قريب قد وَليهَا فعزل بعد أَيَّام.

<<  <  ج: ص:  >  >>