للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خطيب الْحرم فِي قَضَاء مَكَّة وخطابتها عوضا عَن أَبى السعادات مُحَمَّد بن أَبى البركات مُحَمَّد بن أَبى السُّعُود ابْن ظهيرة وجهز لَهُ التشريف والتوقيع. وَفِي يَوْم الْأَحَد سَابِع عشرينه: أنْفق فِي خمسائة من المماليك الأشرفية كل وَاحِد عشرَة دَنَانِير لِيخْرجُوا تجريدة لقِتَال هوارة بِبِلَاد الصَّعِيد. شهر جُمَادَى الْآخِرَة أَوله الْخَمِيس: فِيهِ برز الْأَمِير سودون المحمدي وَمن مَعَه: وَذَلِكَ أَن السُّلْطَان عزم على غَزْو بلَى لما تقدم مِنْهُم من نهب الْحجاب فندب سودون المحمدي لذَلِك وَعين مَعَه مائَة من المماليك الأشرفية أنْفق فيهم ثَمَانِيَة آلَاف دِينَار سوى الْخَيل وَالْجمال حسابا لكل مَمْلُوك ثَمَانُون دِينَارا وأنعم على سودون المحمدي بِثَلَاثَة آلَاف دِينَار وولاه نظر الْحرم بِمَكَّة عوضا عَن ولى الدّين مُحَمَّد بن قَاسم ورسم بمسير عرب الكرك وعرب يَنْبع مَعَه. وخلع على تَاج الدّين مُحَمَّد بن حَتَّى السمسار وإستقر فِي نظر جدة عوضا عَن سعد الدّين إبراهيبم بن الْمرة. وَفِي يَوْم الجمعه ثَانِيَة: أخرجت خطابة الْجَامِع الطولونى ومشيخة الميعاد عَن أَبى الْيُسْر مُحَمَّد بن زين الدّين أَبى هُرَيْرَة عبد الرَّحْمَن بن النقاش وخطب عوضه برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن ميلق وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ. خامسه: إستقل سودون المحمدي بالمسرر نَحْو الْحجاز بِمن مَعَه وَسَار بعده أَمِير أَحْمد بن على بن أينال فِي عدَّة من المماليك وَغَيرهم لإِصْلَاح مناهل طَرِيق الْحجَّاج وتوجهت المماليك الأشرفية إِلَى الصَّعِيد لقِتَال هوارة وخلع على الْأَمِير أقبغا التركمانى وإستقر فِي نِيَابَة الكرك عوضا عَن الْوَزير الْأَمِير غرس الدّين خَلِيل وَنقل خَلِيل إِلَى صفد وإستقر بهَا أَمِيرا كَبِيرا. وَفِي سَابِع عشره: ورد الْخَبَر بِأَن جيهان شاه بن قرا يُوسُف ملك قلعة النجا من

<<  <  ج: ص:  >  >>