للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمل توريز وَكَانَت ليد ابْن أَخِيه إسكندر فَعوضهُ عَنْهَا قلعة أوفيك وَأَنه طلب أَيْضا أرزن الرّوم من صَاحبهَا وَأَن حوكي ابْن القان معِين الدّين شاه رخ بن تيمورلنك شتي على قراباغ وَأَن القان شاه رخ أرسل ثَلَاث خلع وشطفه إِلَى مُرَاد بك بن عُثْمَان ملك الرّوم فَخرج الوزراء إِلَى لِقَاء القادم بهَا وأخروا إِظْهَار الشطفة ودخلوا بالرسل فِي مجْلِس خَاص فَلبس مُرَاد الْخلْع وَدَار بَين الرُّسُل وَبَينه حَدِيث فِي مصاهرة القان بِأَن تكون بَنَات كل مِنْهُمَا لأَوْلَاد الآخر. شهر رَجَب أَوله الْخَمِيس: فِيهِ أنْفق المماليك نَفَقَة الْكسْوَة وَكَانَت عَادَتهم فِي أَيَّام الْأَشْرَف برسباى أَن يدْفع لكل وَاحِد مِنْهُم خمسائة دِرْهَم من الْفُلُوس الَّتِي هِيَ نقد مصر الْآن فوقفوا فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ الْمَاضِي وطلبوا أَن ينْفق فيهم عَن ثمن الْكسْوَة عشرَة دَنَانِير لكل وَاحِد فمازالوا بهم حَتَّى أنْفق فيهم ألف دِرْهَم لكل مَمْلُوك وَألف وخمسائة لكل خاصكى. وَفِيه رسم أَن يكون نواب قَاضِي الْقُضَاة الشَّافِعِي خَمْسَة عشر ونواب الْحَنَفِيّ عشرَة ونواب كل من الْمَالِكِي والحنبلي أَرْبَعَة ثمَّ ازدادت عدتهمْ بعد ذَلِك. وَفِي يَوْم الْأَحَد رابعه: إبتدىء بِقِرَاءَة صَحِيح البُخَارِيّ بَين يَدي السُّلْطَان بِالْقصرِ من القلعة وزادت عدَّة من حضر وَمنعُوا من الْبَحْث فَإِنَّهُ كَانَ يقْضِي إِلَى خصام ومعاداة فإنكفوا عَنهُ وَللَّه الْحَمد. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثامنه: جمع الْقُضَاة والأمراء والمباشرون بِالْقصرِ وَقت الْخدمَة وأقيم بعض نواب القَاضِي الشَّافِعِي وَكيلا فَادّعى على نقيب الحكم وَقد أقيم وَكيلا عَن الْأَمِير قرقماس الشعبانى دَعْوَى حسبَة بَين يَدي قَاضِي شمس الدّين مُحَمَّد البساطى الْمَالِكِي بِأَن الْأَمِير قرقماس خرج عَن طَاعَة السُّلْطَان وَحَارب الله وَرَسُوله فَقتل بِسَبَبِهِ عدَّة أنَاس وَأَن فِي بَقَائِهِ فِي السجْن مفْسدَة وإثارة فتن وَأَن فِي قَتله مصلحَة فَشهد بذلك جمَاعَة من الْأُمَرَاء وَحكم البساطى بِمُوجب ذَلِك فَقيل لَهُ مَا مُوجبه فَقَالَ: الْقَتْل فندب بعض الممالك لقَتله وجهز إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فَقتله فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِي عشره قتلة شنعاء وَهُوَ أَنه أخرج فِي قَيده من السجْن إِلَى مجْلِس الْأَمِير تمرباى نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة وَقد جمع النَّاس فَأوقف على حكم البساطى بقتْله وَقيل لَهُ لَك دَافع أَو مطْعن فِيمَا شهد بِهِ عَلَيْك فَأجَاب بِعَدَمِ الدَّافِع والمطعن فأقيم قيَاما

<<  <  ج: ص:  >  >>