للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنيفًا وَأخرج إِلَى ظَاهر الْمَدِينَة وأقعد عُريَانا وَتقدم المشاعلى فَضَربهُ بِالسَّيْفِ فَأَخْطَأَ عُنُقه وَوَقعت الضَّرْبَة على الْكَتف ثمَّ ضربه ثَانِيًا فقدَّت تَحت كتفه حَتَّى ظهر دَاخل صَدره ثمَّ ضربه مرّة ثَالِثَة فأصابت الْعُنُق وَلم تقطعه فحزه غير مرّة حَتَّى إنفصل الرَّأْس عَن الْبدن وَنزل فِي مَوْضِعه حَتَّى واراه بعض أَتْبَاعه فَكَانَ فِي ذَلِك عِبْرَة وَلم نعهد مثل ذَلِك لَا من حَيْثُ هَذِه الدَّعْوَى وَهَذَا الحكم الَّذِي زَعَمُوا أَنه من الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة وَلَا من حَيْثُ أَن أَمِيرا من عُظَمَاء الدولة ترشح للسلطة يقتل هَذِه القتلة الشنيعة ثمَّ لَا يحسن قَتله وَإذا أرَادَ الله بِقَومٍ سُوءًا فَلا مَرد لَهُ. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ تَاسِع عشره: خلع على يلبغا البهائي أحد الْحجاب وإستقر فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن الْأَمِير تمرباى. وَفِيه ورد الْخَبَر بِأَن الْأَمِير سودون المحمى توجه هُوَ والشريف صَخْرَة أَمِير يَنْبع وأمير بنى عقبَة فِي طلب بلَى حَتَّى لقوهم بِالْقربِ من أكره فِيمَا يَلِي الشرق عَن يسَار درب الْحَاج عِنْد جبل الْورْد فِي يَوْم السبت ثَالِث شهر رَجَب وحاربهم. بِمن مَعَه وَقتل مِنْهُم جمَاعَة وجرح كثيرا فإنهزموا وَقتل مِمَّن مَعَه جمَاعَة وَأَنه مضى بِجَمَاعَة وَفِي يَوْم السبت رَابِع عشرينه: قدم الْأَمِير على باك بن قرايلك وَكَانَ بِبِلَاد الرّوم فوصل مِنْهَا إِلَى أرزنكان وَبهَا وَلَده جهان شاه وَأَخُوهُ يَعْقُوب بن قرايلك فثار بِهِ أَخُوهُ يَعْقُوب وَأخرجه هُوَ وإبنه جهان كير فَقدما حلب. وَأقَام إبنه جهان شاه فِي حصن مَنْصُور قَرِيبا من بهسنى وَمَعَهُ جمَاعَة ألاق من قبائل التركمان ثمَّ تحول حَتَّى نزل بِمن مَعَه الساجور قَرِيبا من حلب وَقدم هُوَ رَاغِبًا فِي طَاعَة السُّلْطَان فَخلع عَلَيْهِ وَأنزل وأجرى عَلَيْهِ مَا يَلِيق بِهِ. وَفِي سلخه: أقيم الْملك الْأَشْرَف إِسْمَاعِيل بن الظَّاهِر عبد الله بن الْأَشْرَف إِسْمَاعِيل ملكا بزبيد وتعز وعدن من بِلَاد الْيمن بعد موت أَبِيه وَله من الْعُمر نَحْو الْعشْرين سنة. شهر شعْبَان أَوله السبت: فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خامسه: هدمت دَار الشَّيْخ زين الدّين أَبى هُرَيْرَة عبد الرَّحْمَن ابْن الشَّيْخ شمس الدّين أَبى إِمَامَة مُحَمَّد بن النقاش من زِيَادَة الْجَامِع الطولونى وَكَانَ من خبر ذَلِك أَن أَبَا هُرَيْرَة بن النقاش أَخذ خطابة الْجَامِع الطولونى ومشيخة الميعاد من ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>