للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُوَ فَقدم عَلَيْهِ عدَّة من الْمَشَايِخ الصلحاء وَمَعَهُمْ طَائِفَة من مَشَايِخ هوارة راغبين فِي الطَّاعَة وحلفوا على ذَلِك وَأَنه قدم على الْعَسْكَر فِي يَوْم الْأَحَد سادسه طوغان الزردكاش أحد الدوادارية ودعا الْعَسْكَر إِلَى طَاعَة الْملك الْعَزِيز وَالْقِيَام بنصرته فَإِنَّهُ أخرجه من حَيْثُ كَانَ مَحْبُوسًا وَنزل من القلعة وإجتمع عَلَيْهِ جمَاعَة من مماليكه فَلم يوافقوا على ذَلِك وحلفوا أَنهم مقيمون على طَاعَة السُّلْطَان. فدقت البشائر لذَلِك وخلع على الْوَاصِل بِهَذَا الْخَبَر وَأجِيب بِحمْل طوغان فِي الْحَدِيد وَكَانَ قد وصل الْخَبَر قبل ذَلِك بتوجه طوغان هَذَا إِلَى بِلَاد الصَّعِيد وَكتب بِحمْلِهِ. وَفِيه كتب توقيع بإسثقرار أَبى السعادات بن ظهيرة فِي خطابة الْحرم عوضا عَن أَبى الْيمن ابْن النويري قَاضِي مَكَّة وجهز إِلَيْهِ ثمَّ بَطل ذَلِك وَكتب بإستقرار أَبى الْيمن فِي الخطابة مَعَ وَظِيفَة الْقَضَاء. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشره: ورد الْخَبَر من الْأَمِير يشبك بِأَنَّهُ نَازل على مَدِينَة أسيوط وَأَن يُونُس الخاصكى ورد عَلَيْهِ بمرسوم شرِيف يتَضَمَّن الْقَبْض على طوغان قَاصد الْعَزِيز وَأَن المماليك لم يمكنوه من ذَلِك فَكثر القلق لوُرُود هَذَا الْخَبَر وخشي النَّاس وُقُوع الْفِتْنَة ظنا بالأشرفية أَنهم رجال وَإِذا هم أشبه بربات الحجال. وَفِيه قدم قَود الشريف بركان بن حسن بن عجلَان أَمِير مَكَّة شرفها الله وَهُوَ خَمْسَة أَفْرَاس وطواشيان وجاريتان وَمِائَتَا شاش وقطعتا ياقوت أَحْمَر زنتهما خَمْسَة عشر قيراطَا وَقطعَة مَاس زنتها تِسْعَة عشر قيراطًا وَنصف. وَفِيه قدم الشريف عقيل بن وبير بن نخبار أَمِير يَنْبع الْمَعْزُول بصحرة يسْعَى فِي الإمرة فوعد بِخَير. وَفِيه قبض على الْأَمِير أركماس الظَّاهِرِيّ الْمَعْزُول عَن الدوادارية الْكُبْرَى وَأخرج منفيًا إِلَى دمياط. وَفِي هَذَا الشَّهْر: وَقع فِي النَّاس بِالْقَاهِرَةِ الْمَوْت بالطاعون وَبَلغت عدَّة من رفع اسْمه من ديوَان الْمَوَارِيث بِالْقَاهِرَةِ فِي هَذَا الْيَوْم أحد وَعِشْرُونَ إنْسَانا.

<<  <  ج: ص:  >  >>