وَوجد مَعَ الْعَزِيز ثَمَانمِائَة دِينَار دفع السُّلْطَان مِنْهَا إِلَى يلبيه خَمْسمِائَة دِينَار ولمملوكه الَّذِي عاونه فِي الْقَبْض على أزدمر مائَة دِينَار وَفرق بَاقِي ذَلِك وَنزع عَن الْعَزِيز مَا كَانَ عَلَيْهِ من الثِّيَاب المغربية وألبس من ثِيَاب السلطنة مَا يَلِيق بِهِ ووعد يلبيه بإمرة طلبخاناه. وعندما صعد الْعَزِيز إِلَى القلعة دقَّتْ البشائر لَيْلًا وَمن الْغَد وَركب الْأَعْيَان لتهيئة السُّلْطَان فَإِنَّهُ وَأَتْبَاعه من أهل الدولة كَانُوا فِي قلق زَائِد وَخَوف شَدِيد لما داخلهم من عود دولة الْعَزِيز بِخُرُوج نائبي دمشق وحلب عَن طَاعَة السُّلْطَان وَقيام الأشرفية بِبِلَاد الصَّعِيد وَكلهمْ جَمِيعًا فِي طَاعَة الْعَزِيز وَالله يُؤَيّد بنصره من يَشَاء. وَفِي يَوْم الْأَحَد: هَذَا توجه جانم المؤيدي إِلَى الْبِلَاد الشامية وعَلى يَده عدَّة مثالات سلطانية بالبشارة بِالْقَبْضِ على الْعَزِيز. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشرينه: أحضر بالأمير أينال البوبكري الأشرفي وَذَلِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute