للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تدريس الْمَالِكِيَّة بمدرسته ثمَّ ولى مشيخة التربة الناصرية فرج بالصحراء وإستنابه ابْن عَمه الْجمال يُوسُف الْبِسَاطِيّ فِي الحكم مُدَّة ثمَّ عَزله فَلَمَّا مَاتَ الْجمال عبد الله الأقفهسي قَاضِي الْمَالِكِيَّة ولي الْمُؤَيد شيخ الْبِسَاطِيّ صَاحب التَّرْجَمَة قَضَاء الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة بديار مصر رَغْبَة فِي أَنه فَقير متعفف فباشر ذك نَحْو عشْرين سنة حَتَّى مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث عشر شهر رَمَضَان. ومولده فِي محرم سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة وَلم يخلف بعده فِي الْمَالِكِيَّة مثله فِيمَا نعلم. وَمَات علم الدّين أَحْمد بن تَاج الدّين مُحَمَّد بن علم الدّين عمد بن كَمَال الدّين مُحَمَّد ابْن قَاضِي الْقُضَاة علم الدّين مُحَمَّد بن أَبى بكر بن عِيسَى بن بدران الأخناي الْمَالِكِي أحد نواب الحكم بِالْقَاهِرَةِ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشْرين شهر رَمَضَان. وَكَانَ فَقِيها حشمًا من بَيت علم ورياسة وَمَات الشريف أَحْمد بن حسن بن عجلَان وَقد فَارق أَخَاهُ أَمِير مَكَّة شرفها الله بَرَكَات بن حسن وَسَار إِلَى الْيمن فَمَاتَ بزبيد. وَمَات محيى الدّين يحيى بن حسن بن مُحَمَّد الحيحاني المغربي الْمَالِكِي قَاضِي الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء حادي عشر ذِي الْقعدَة وَكَانَ عفيفًا فِي أَحْكَامه مهابًا. وَمَات أَبُو عبد الله ابْن الْفَقِيه على بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن الْقسم الْعقيلِيّ النويري الْمَكِّيّ الْمَالِكِي قَاضِي الْمَالِكِيَّة بِمَكَّة شرفها الله تَعَالَى فِي سَابِع عشر ذِي الْقعدَة بِمَكَّة ومولده سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بِمَكَّة وَهُوَ من بَيت علم ورياسة وَكَانَ عفيفًا فِي قَضَائِهِ حشماً جميل الْهَيْئَة لَهُ مُرُوءَة وباشر حسبَة مَكَّة مُدَّة. وَمَات مُحَمَّد وَيعرف ببلبان شيخ كرك نوح قَتله عَامَّة دمشق وَولده فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث ذِي الْقعدَة وَقتلُوا مَعَه من قومه جمَاعَة كَبِيرَة بغيًا وعدوانًا وَكَانَ يتهم بِأَنَّهُ رَافِضِي وَلذَلِك قَتَلُوهُ وَكَانَ صَاحب همة عالية ومروءة غزيرة وأفضال وكرم من حَال وَاسِعَة وَمَال جم. وَمَات الْأَمِير أينال الجكمى وَأَصله من مماليك الْأَمِير جكم وإنتقل بعده إِلَى الْأَمِير شيخ المحمدي وَهُوَ صَغِير فربي عِنْده ورقاه فِي خدمته لما تسلطن وَعَمله شاد الشرابخاناه ثمَّ صَار بعد الْمُؤَيد شيخ من أُمَرَاء الألوف وولاه الْأَشْرَف برسباي نِيَابَة

<<  <  ج: ص:  >  >>