للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه أفرج عَن أبي الْفرج، فَلَزِمَ دَاره. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشرينه وَهُوَ أول مسرى: نُودي على النّيل بِزِيَادَة ثَلَاثِينَ إصبعًا لتتمة أَربع عشرَة ذِرَاعا وإصبعين وَهَذَا الْقدر من الزِّيَادَة ومبلغ الأذرع مِمَّا يستكثر فِي أول مسرى وَللَّه الْحَمد. وَفِيه خلع على الْأَمِير عِيسَى بن يُوسُف بن عمر الهواري أَمِير هوارة بالصعيد وَقد رَضِي السُّلْطَان عَن بني عمر بن عبد الْعَزِيز أُمَرَاء هوارة ورسم بإحضار أَخِيه الْأَمِير إِسْمَاعِيل من سجنه بِمَدِينَة الكرك ليستقر على عَادَته فِي إمرة هوارة على أَن يحمل سبعين ألف دِينَار يعجل مِنْهَا أَرْبَعِينَ ألف دِينَار. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشرينه: رَضِي السُّلْطَان على الْأَمِير أيتمش الخضري وخلع عَلَيْهِ بشفاعة بعض الْأُمَرَاء. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشرينه ورابع مسرى: نُودي بوفاء النّيل سِتّ عشرَة ذِرَاعا وإصبعين من سبع عشره فَركب الْمقَام الناصري مُحَمَّد إِلَى المقياس حَتَّى خلق العامود بَين يَدَيْهِ على الْعَادة ثمَّ فتح الخليج وَكَانَ وَفَاء النّيل فِي رَابِع مسرى من النَّوَادِر الَّتِي يجب الْحَمد لله عَلَيْهَا. شهر ربيع الأول أَوله يَوْم الْأَحَد: وَفِي هَذَا الشَّهْر وَالَّذِي قبله: كثرت الْفَوَاكِه والبطيخ بِزِيَادَة فِي الطّيب وَالْخصب وَرخّص السّعر وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ تاسعه: إنحدر من سَاحل بولاق ظَاهر الْقَاهِرَة خَمْسَة عشر غرابًا لغزو الفرنج بِأَحْسَن هَيْئَة وأكمل عدَّة وَأتم زَاد وفيهَا من الأجناد والمطوعة جمَاعَة. فعلى الأجناد وعدتهم مِائَتَان تغرى برمش الزردكاش من أُمَرَاء العشرات وَيُونُس المحمدي أَمِير أخور من العشرات أَيْضا وَسبب هَذِه التجريدة كَثْرَة عَبث المتجرمة من الفرنج وَأَخذهَا مراكب التُّجَّار بِمَا فِيهَا فَأَنْشَأَ السُّلْطَان هَذِه الأغربة وشحنها بِمَا تحْتَاج إِلَيْهِ من الْعدَد والأسلحة والمقاتلة وسيرها عَسى الله أَن يظفرهم فانضم إِلَيْهِم طوائف من أوغاد الْعَامَّة وأراذل المفسدين وَمن الزعر الْمُجْرمين حَتَّى بلغُوا ألفا أَو يزِيدُونَ. وَلم ينْفق فِي المماليك مَال. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء حادي عشرينه: ضربت رَقَبَة رجل من سقاط الْعَجم وسفلتهم وَقد ثَبت عَلَيْهِ بِشَهَادَة جمَاعَة فوادح وعظائم أوجبت إِرَاقَة دَمه شرعا وَكَانَ من

<<  <  ج: ص:  >  >>