للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصَّائِغ فَامْتنعَ من ذَلِك ففوض لنجم الدّين أبي بكر بن صدر الدّين بن أَحْمد بن يحيي ابْن سني الدولة. واعتقل ابْن خلكان فِي رَابِع عشريه بالخانقاه النجيبية ثمَّ أفرج عَنهُ فِي تَاسِع ربيع الأولى بِكِتَاب السُّلْطَان. فثار عَلَيْهِ ابْن سني الدولة وألزمه أَن يخرج من الْمدرسَة العادلية ورسم عَلَيْهِ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشر ربيع الأول حَتَّى ينْتَقل عَنْهَا وشدد عَلَيْهِ بِسَبَب ذَلِك وَلم يُمْهل فشرع ابْن خلكان فِي نقل كتبه وأمتعته فِي الرَّابِعَة من النَّهَار وَإِذا بِالطَّلَبِ قد أَتَاهُ فَظن أَنه من جِهَة الاستحثاث فِي النقلَة فَأَرَاهُم الاهتمام بذلك فَقيل لَهُ قد حضر الْبَرِيد من مصر فخاف من حُلُول الْبلَاء بِهِ وَتوجه إِلَى نَائِب دمشق فَإِذا بِكِتَاب السُّلْطَان يتَضَمَّن إِنْكَار ولَايَة ابْن سني لما بِهِ من الصمم وَيَقُول: إِنَّا قد عَفَوْنَا عَن الْخَاص وَالْعَام وَمَا يَلِيق أَن نخص بالسخط أحدا على انْفِرَاده وَغير حاف مَا يتَعَلَّق بِحُقُوق القَاضِي شمس الدّين بن خلكان وقديم صحبته وَأَنه من بقايا الدولة الصالحية وَقد رسمنا بإعادته إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ من الْقَضَاء فَخلع عَلَيْهِ الْأَمِير علم الدّين الْحلَبِي وَركب ابْن خلكان من سَاعَته إِلَى الْمدرسَة العادلية ونزلها وَقت الظّهْر وباشر الحكم فعد ذَلِك من الْفرج بعد الشدَّة وَكَانَت مُدَّة ابْن سني الدولة عشْرين يَوْمًا. وَفِي حادي عشر شهر ربيع الأول: فوضت نِيَابَة دمشق إِلَى الْأَمِير حسام الدّين لاجين الصَّغِير المنصوري وَقد كتب تَقْلِيده وَتوجه بِهِ بكتوت العلائي وَولي الْأَمِير بدر الدّين بكتوت العلائي شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق والصاحب تَقِيّ الدّين تَوْبَة التكريتي وزارة الشَّام وأقطع الْأَمِير فَخر الدّين عُثْمَان بن مانعن بن هبة والأمير شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر إقطاع الْأَمِير شرف الدّين عيسي بن مهنا واستقرا فِي إمرة آل الْفضل وَآل عَليّ على أَن ينزل فَخر الدّين من الرستن إِلَى الملوحة وَتَكون منزلَة شمس الدّين من الملوحة إِلَى الْفُرَات وَأعْطِي أَيْضا الْأَمِير حسام الدّين دراج إمرة آل عَامر وَتَكون مَنْزِلَته من الرستن إِلَى العقابيات. وَتوجه شمس الدّين سنقر الغتمي وَسيف الدّين بلبان الْخَاص تركي من الْقَاهِرَة إِلَى الْملك منكوتمر فِي الْبَحْر ومعهما كتاب السُّلْطَان إِلَى الْملك غياث الدّين كيخسرو بن ركن الدّين قلج أرسلان السلجوقي. وَتوجه الْأَمِير نَاصِر الدّين بن المحسني الْجَزرِي والبطرك أنباسيوس فِي الرسَالَة إِلَى الْملك الأشكري. وَفِي ثَالِث ربيع الآخر: ورد رَسُول صَاحب تونس بكتابه. وَفِي سابعه: قدم الْأَمِير عز الدّين أزدمر العلائي إِلَى قلعة الْجَبَل فأنعم عَلَيْهِ بِخبْز

<<  <  ج: ص:  >  >>