وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ حادي عشريه: قدم الْأَمِير بدر الدّين الأيدمري بِمن مَعَه من الْعَسْكَر بَعْدَمَا أنكي فِي التتار. ورسم السُّلْطَان أَن تكون البشائر إنعاماً على من ذكر. وَهِي الْقَاهِرَة ومصر على يَد الْأَمِير حسام الدّين لاجين السِّلَاح دَار الرُّومِي وقوض وَالْوَجْه القبلي خلا الفيوم على يَد الْأَمِير بدر الدّين بيدر المنصوري أَمِير مجْلِس والفيوم على يَد الْأَمِير علم الدّين سنجر أَمِير خور والإسكندرية على يَد الْأَمِير علم الدّين سنجر أَمِير جاندار ودمياط على يَد الْأَمِير بدر الدّين بيليك أَبُو شامة المحسني والغربية على يَد الْأَمِير أيبك السِّلَاح دَار المنصوري وأشموم على يَد الْأَمِير شمس مُحَمَّد بن الجمقدار نَائِب أَمِير جاندار. وَورد كتاب السُّلْطَان إِلَى قلعة الْجَبَل ليجهز إِلَى الْملك المظفر شمس الدّين بن رَسُول بِالْيمن. بِمَا من الله بِهِ من النَّصْر على التتار فَكتب قَرِيبه الْملك الصَّالح كتابا من إنْشَاء محيي الدّين بن عبد الظَّاهِر خُوطِبَ فِيهِ: أعز الله أنصار الْمقَام العالي المظفري الشمسي. وَفِي شهر رَجَب: رتب السُّلْطَان غرس الدّين بن شاور فِي ولَايَة لد والرملة عوضا عَن سعد الدّين بن قلج بِحكم انْتِقَاله مِنْهَا إِلَى ولَايَة بلد الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام. ورتب تَقِيّ الدّين تَوْبَة فِي نظر النظار بِالشَّام شَرِيكا للْقَاضِي تَاج الدّين عبد الرَّحِيم بن تَقِيّ الدّين عبد الْوَهَّاب بن الْفضل بن يحيي السنهوري. ورتب الْأَمِير علم الدّين سنجر الدواداري شاداً ومدبراً من غَزَّة إِلَى الْفُرَات. وَفِيه ثارت العشران ونهبوا نابلسي وَقتلُوا مقتلة عَظِيمَة مركب الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدكين الفخري من غَزَّة وَقبض على جمَاعَة مِنْهُم وشنق اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ من أكابرهم وسجن كثيرا مِنْهُم بصفد ورتب الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدغدي الصرخدي نَائِبا بالبلاد الغزاوية والساحلية لردع الْعشْرين. وَفِيه قرر الشَّيْخ تفي الدّين مُحَمَّد بن دَقِيق الْعِيد فِي تدريس الْمدرسَة بجوار قبَّة الشَّافِعِي من قرافة مصر على عَادَة القَاضِي تَقِيّ الدّين بن رزين بعد وَفَاته. وَاسْتقر الشَّيْخ علم الدّين ابْن بنت الْعِرَاقِيّ فِي تدريس المشهد الْحُسَيْنِي بِالْقَاهِرَةِ. وَفِيه وصل الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد ابْن وَإِلَى القلعة أَمِير شكار من دمشق لتحريج الْجَوَارِح وإصلاحها. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير سيف الدّين بازي المنصوري نَائِبا بحمص وَمَعَهُ الْأَمِير صارم الدّين الْحِمصِي مساعداً لَهُ.