وَاسْتقر الْأَمِير جمال الدّين أقش الْحِمصِي نَائِبا فِي مَدِينَة نابلس عوضا عَن زين الدّين قراجا البدري. وَفِيه افرج عَن الْأَمِير سيف الدّين قطز المنصوري والأمير سنجر الْحَمَوِيّ أَبُو خرص. وَفِيه كَانَت وقْعَة فِي صحراء عيذاب بَين عرب جُهَيْنَة وَرِفَاعَة قتل فِيهَا جمَاعَة فَكتب إِلَى الشريف علم الدّين صَاحب سواكن بِأَن يوفق بَينهم وَلَا يعين طَائِفَة على أُخْرَى خوفًا على فَسَاد الطَّرِيق. وَفِيه ولي زين الدّين بن القماح نظر الْبحيرَة عوضا عَن موفق الدّين بن الشماع. وَاسْتقر شمس الدّين مُحَمَّد بن القَاضِي علم الدّين بن القماح فِي الْإِعَادَة. بمدرسة الشَّافِعِي من القرافة بتوقيع شرِيف. وَفِي شعْبَان: افترق بَنو صُورَة بِنَاحِيَة المنوفية من أَعمال مصر فرْقَتَيْن وحشدوا وركبوا بآلات الْحَرْب فَخرج إِلَيْهِم عدَّة من أجناد الْحلقَة ورسم بِأخذ خيلهم وسلاحهم فسكن مَا كَانَ بَينهم. وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَانِي شعْبَان: سَار السُّلْطَان من دمشق وَكتب إِلَى مصر بتجهيز الزِّينَة وَنصب القلاع وَأَن يتَقَدَّم إِلَى نواب الْأُمَرَاء بِالشُّرُوعِ فِي تَقْسِيم الْمَوَاضِع لقلاعهم والاهتمام بالزينة. فرتبت الإقامات فِي عاشره على يَد الْأَمِير علم الدّين سنجر الشجاعي وَجعل فِي كل منزلَة من الدَّقِيق سِتِّينَ قِطْعَة وشعيرا أَرْبَعمِائَة أردب وأغناما مائَة رَأس ودجاجا مِائَتي طَائِر وحماما خمسين طائرا وأثبانا مائَة حمل وحطب سنطٍ مائَة قِنْطَار. وَخرج السُّلْطَان من غَزَّة بكرَة يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشره وَوصل قطيا يَوْم الْإِثْنَيْنِ سَابِع عشره وَقد تَأَخَّرت العساكر وَرَاءه وَنزل غيفة يَوْم الْخَمِيس الْعشْرين مِنْهُ وخيم بهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute