سُحُلٌ. وَقَالَ المُتَنخِّل الهُذَليّ:
كالسُّحُل الْبيض جَلَا لَوْنَها
هَطْلُ نِجاء الحَمَل الأَسْوَلِ
قَالَ: وَوَاحِد السُّحُل سَحْلٌ.
وسُحُولٌ: قَرْيَةٌ من قُرَى الْيمن يحمل مِنْهَا ثِيَاب قطن بيض تدعى السُّحُوليَّة بِضَم السِّين. وَقَالَ طرفَة:
وبالسَّفْح آياتٌ كأنَّ رُسُومَها
يَمَانٍ وشَتْه رَيْدَةٌ وسُحُولُ
ريدة وسُحُول: قَرْيَتَانِ، أَرَادَ وَشْتْه أهل ريدة وسُحول.
عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: المُسَحَّلَةُ: كُبَّةُ الغَزْل. وَهِي الوشيعة والمُسْمَّطَة.
وَقَالَ اللَّيْث: المِسْحَلُ: الْحمار الوَحْشِي وسَحِيلُه: أَشَدُّ نَهِيقِه.
والمِسْحَلُ: من أَسمَاء اللِّسَان، والمِسْحَلُ من الرِّجَال: الْخَطِيب، قَالَ: والمِسْحَلَان: حَلْقَتانِ. إِحْدَاهمَا مُدْخَلَةٌ فِي الأُخْرَى على طرف شَكِيم اللِّجام. وَأنْشد قولَ رُؤبة:
لَوْلَا شَكِيم المِسْحَلَيْن انْدَقّا
والجميع المَسَاحِلُ، وَمِنْه قولُ الأَعشَى:
صددتَ عَن الْأَعْدَاء يَوْم عُبَاعِبٍ
صُدودَ المَذاكِي أَفْرَعَتْها المَسَاحِلُ
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: المِسْحَلُ: المِبْرَد، وَمِنْه سُحَالَةُ الفِضَّة. والمِسْحَلُ: فاسُ اللِّجام، والمِسْحَلُ: المطرُ الجَوْدُ. والمِسْحَل: الْغَايَة فِي السَّخاء. والمِسْحَل: الجَلَاّدُ الَّذِي يُقيمُ الحدودَ بَين يدَي السُّلْطان. والمِسْحَل: الساقي النشيط. والمِسْحَلُ: المُنْخُل، والمِسْحَلُ فمُ المَزَادَة. والمِسْحَل: الماهر بِالْقُرْآنِ. والمِسْحَلُ: الْخَطِيب والمِسْحَلُ: الثوبُ النقي من الْقطن. والمِسْحَل: الشجاع الَّذِي يعْمل وَحده. والمِسْحَلُ: الْخَيط الَّذِي يُفْتَل وَحده. والمِسحَلُ: المِيزابُ الَّذِي لَا يطاقُ ماؤُه. قَالَ: والمِسْحَلُ: الْعَزْم الصارم. يُقَال: قد ركب فلَان مِسْحَلَه إِذا عزم على الْأَمر وجَدَّ فِيهِ. وَأنْشد:
وإنَّ عِنْدِي لَو رَكِبْتُ مِسْحَلي
قَالَ: وَأما قَوْله:
الْآن لَمَّا ابْيَضَّ أعْلَى مِسْحَلِي
فالمِسْحَلَان هَاهُنَا الصُّدْغان، وهما من اللِّجَام الخَدَّان.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: مِسْحَلُ اللِّجام: الحديدة الَّتِي تَحْتَ الحَنَك. قَالَ: والفأسُ: الحديدة الْقَائِمَة فِي الشَّكِيمَة. والشّكِيمَةُ: الحديدةُ المُعْترَضةُ فِي الْفَم.
وَقَالَ اللَّيْث: السَّحْلُ: نَحْتُك الخشَبةَ بالمِسْحَل، وَهُوَ المِبْرَد. قَالَ: وسَحَلَه بِلِسَانِهِ إِذا شَتمه، والرِّياح تَسْحَلُ الأَرضَ سَحْلاً إِذا كَشَطت عَنْهَا أَدَمَتها.
والسُّحَالَةُ: مَا تحَاتّ من الْحَدِيد وبُرِدَ من الموازين. وَقَالَ: وَمَا تحاتّ من الرُّزِّ والذُّرَة إِذا دُقّ شِبْهُ النُّخَالة فَهِيَ أَيْضا سُحالة.
قَالَ: والسَّحْلُ: الضَّربُ بالسياط يَكْشِطُ الجِلْدَ.
والسّاحِل: شاطىءُ الْبَحْر.