للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاذرٌ، وَلَا وَادِعٌ، وَلَكِن يُقال: تَرَكْتُه فأَنا تَارِكٌ.

وَقَالَ اللَّيْثُ: العربُ قد أَماتت المَصْدر من (يَذر) والفِعْل الْمَاضِي، واسْتَعْملته فِي الْحَاضِر والأمْر، فإِذا أَرَادُوا المَصْدر قَالُوا: ذَرْه تَرْكاً.

وثَريدة كَثِيرَة الوَذْرِ، أَي كَثيرة قِطع اللَّحم.

وَقَوله: {يَسِيرٍ ذَرْنِى وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً} (المدثر: ١١) أَي كِلْه إليَّ فإنِّي أُجَازِيه وأَكفيك أَمْره.

وَفِي حَديث أُمِّ زَرْع: إنّي أَخاف أَنْ لَا أَذَره.

قَالَ أَبو بكر: قَالَ ابْن السِّكّيت: مَعْنَاهُ: إنّي أَخاف أَن لَا أَذَر صِفَته وَلَا أَقْطَعها من طُولها.

قَالَ أَحمد بن عُبَيد: مَعْناه: أَخاف أَلاّ أَقْدر على فِراقه لأنَّ أَوْلادي مِنْهُ والأسْباب الَّتِي بَينِي وبَيْنه.

روذ: أَبو العبَّاس، عَن ابْن الأعْرابيّ: الرَّوْذَةُ: الذَّهَابُ والمَجيء.

قلت: هَكَذَا قيْد الْحَرْف فِي نُسْخَة مقيّدة بِالذَّالِ. وَأَنا فِيهَا وَاقِف. ولعلّها: رَوْدَة، من: رَادَ، يَرُود.

رذي: قَالَ اللَّيْثُ: الرَّذِيّ: المَترُوك الهالِكُ من الإبِل الَّذِي لَا يَسْتطيع بَرَاحاً؛ والأُنْثَى رَذِيّة، والفِعْلُ رَذِيَ يَرْذَى رَذَاوَةً، وَقد أَرْذَيْتُه.

وَفِي حَديث يُونُس: فَقَاءه الحُوتُ رَذِيَّا.

ثَعْلب، عَن ابْن الأَعرابيّ: الرَّذِيّ: الضَّعِيفُ مِن كُلّ شَيءٍ؛ قَالَ لَبِيد:

يَأْوي إِلَى الأَطْناب كُلُّ رَذِيَّةٍ

مِثْلُ البَلِيَّة قالِصاً أَهْدَامُها

أَراد: كُلَّ امرأَة أَرْذاها الجُوع تَتَعرَّض سائِلةً. ورَذِية، فعيلة بِمَعْنى مفعولة.

والمُرْذَاةُ: الَّتِي قد هَزَلها الجُوع والسُّلال. والسُّلَالُ: داءٌ باطِنٌ مُلازِمٌ للجَسد لَا يَزَال يَسُلّه فيُذِيبُه.

(بَاب الذَّال وَاللَّام)

ذ ل (وايء)

ذلا (اذلولى) ، ذال، ذأل، وذل، لَاذَ.

ذلا (اذلولى) : أَبو العبّاس، عَن ابنِ الأعرابيّ: اذَلَوْلَى، إِذا أَسْرع مخافَة أَن يَفُوتَه شَيءٌ.

واذْلَوْلَيْت، أَي انْكَسر قَلْبِي.

أَبو عُبَيد، عَن أَبي زَيد: يُقال: اذلَوْلَيْت اذْلِيلَاءً، وتَذَعْلَبْتُ تَذَعْلُباً، وهما انْطِلاقٌ فِي اسْتِخْفَاء.

وَقَالَ أَبو مالكٍ عَمْرو بنُ كِرْكرَة: اذْلَوْلَى ذَكَرُه، إِذا قَام مُسْتَرْخياً.

واذْلَوْلَى فَذَهب: إِذا وَلَّى مُتقَاذِفاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>