للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَذَا كتاب حرف الدَّال

أَبْوَاب المضاعف مِنْهُ

ذ ث: مهملات.

(بَاب الذَّال وَالرَّاء)

ذ ر

ذ ر، ر ذ: مستعملات.

(ذرّ) : أَخْبرنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر الْمُنْذِرِيّ عَن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه قَالَ: يُقَال أَصَابَنَا مطرٌ ذَرَّ بَقْلَه، ويَذُرُّ، إِذا طلَع وظهَرَ، وَذَلِكَ أَنه يَذُرُّ من أدنى مَطَرٍ، وَإِنَّمَا يَذُرُّ البَقْلُ من مَطر قَدْرِ وَضَحِ الكَفِّ، وَلَا يُقَرِّحُ البقلُ إِلَّا من قَدْرِ الذِّراعِ.

وَقَالَ ابْن بُزُرْجَ: ذَرَّت الشَّمْس تَذُر ذُرُواً وذَرَّ البقلُ، وذَرَّت الأرضُ النَّبْتَ ذَرَّا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: ذَرَّ الرجلُ يَذُرُّ إِذا شَابَ مُقَدَّمُ رأسِه، قَالَ: وذَرَّ الشيءُ يَذرُّهُ إِذا بَدَّدَه، وذَرَّ يذُرُّ إِذا تَجَدَّدَ، وذَرت الشمسُ تَذُرُّ إِذا طَلَعتْ.

وَقَالَ اللَّيْث: الذَرُّ الْوَاحِدَة ذَرَّةٌ وَهُوَ صِغار النّمل، والذَّرُّ مَصْدَرُ ذَرَرْتُ، وَهُوَ أَخْذكَ الشيءَ بأطراف أصابعك تذرُّه ذَرَّ الْملح المسحوق على الطَّعَام، والذَّرُورُ مَا يُذَرّ فِي الْعين أَو على القَرْحِ من دَوَاء يَابِسٍ، والذرِيرَةُ فُتَاتٌ من قَصَبِ الطيبِ الَّذِي يُجاءُ بِهِ من بِلَاد الْهِنْد، يُشبه قَصَبَ النُّشَّابِ، والذُّرَارَةُ مَا تَناثَر من الشَّيْء الَّذِي تَذرُّه، وذَرَّتْ الشَّمْس تَذُرُّ ذُرُوراً وَهُوَ أولُ طُلُوعهَا، وشُروقُها أول مَا يسْقط ضوؤُها على الأَرْض وَالشَّجر، وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (آل عمرَان: ٣٤) .

أجمع الْقُرَّاء على ترك الْهَمْز فِي الذُّرِّيَّة، وَقَالَ ابْن السّكيت: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: قَالَ يُونُس: أهل مَكَّة يخالفون غَيرهم من الْعَرَب فيهمزون النبيَّ والبريَّةَ، والذُّرِّيَّة من ذَرَأَ الله الْخلق أَي خَلقهم، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق النَّحْوِيّ: الذُّرِّية غيرُ مَهْمُوز، قَالَ: وفيهَا قَولَانِ، قَالَ بَعضهم: هِيَ فُعْلِية من الذَّر لِأَن الله تَعَالَى أخرج الخلقَ من صُلْب آدم كالذَّر حِين أشهدهم على أنفسهم: {أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى} (الْأَعْرَاف: ١٧٢) .

قَالَ: وَقَالَ بعض النَّحْوِيين: أَصْلهَا ذُرُّورَةٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>