للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍ وَيَقُول: هُوَ الذَّيْم والذَّام والذَّان والذَّابُ، بمَعْنًى وَاحِد.

قَالَ: وَقَالَ قيسُ بن الخطَيم الأنْصاريّ:

رَدَدْنَا الكَتِيبةَ مَفْلُولةً

بهَا أَفْنُها وَبهَا ذَانُها

وَقَالَ كِنَازٌ الجَرْمِيّ:

بهَا أَفْنُها وَبهَا ذابُها

ذأَن: ثَعلب، عَن ابْن الأعرابيّ: الذُّؤْنُون: أَسمر اللَّون مُدَمْلَكٌ، لَهُ وَرَق لازِق بِهِ، وَهُوَ طويلٌ مثل الطُّرْثُوث، تَمِهٌ لَا طَعْمَ لَهُ، لَيْسَ بحُلْوٍ وَلَا مُرّ، لَا يَأْكُله إِلَّا الْغنم، يَنْبُت فِي سُهول الأرْض.

والعربُ تَقول: ذُؤْنُون لَا رِمْثَ لَهُ، وطُرْثُوث لَا أَرْطَاة.

يُقال هَذَا للْقَوْم إِذا كَانَت لَهُم نَجْدة وفَضْل فهلكوا وتغيَّرت حالُهم، فيُقال: ذَآنِين لَا رِمْثَ لَهَا، وطَراثيث لَا أَرْطَى، أَي قد اسْتُؤْصِلوا فَلم تَبْقَ لَهُم بَقِيّة.

وَفِي حَديث حُذَيفة، قيل لَهُ: كَيفَ تَصْنع إِذا أَتاك من النَّاس مِثْل الوَتدِ أَو مِثْل الذُّؤْنُون يَقُول: اتَّبِعْني وَلَا أَتَّبِعك؟ .

الذُّؤْنُون: نَبْتٌ طويلٌ ضَعِيفٌ لَهُ رأْس مُدَوَّر، ربّما تأْكله الْأَعْرَاب. شَبَّهه بالذُّؤْنُون لِصِغَره وحَدَاثة سنه، وَهُوَ يَدْعُو الْمَشَايِخ إِلَى اتِّباعه.

(بَاب الذَّال وَالْفَاء)

ذ ف (وايء)

ذأف، وذف: (مستعملان) .

ذاف: قَالَ اللَّيْثُ: الذِّئْفَانُ: السمُّ الَّذِي يَذْأَف ذَأْفاً.

والذَّأْفُ: سُرْعةُ الْمَوْت، الْألف هَمزة سَاكِنة.

أَبو عُبَيد: الذّيْفان، بِكَسْر الذَّال وَفتحهَا، والذُّؤَاف، كلّه السّمّ.

ابْن السِّكِّيت: يُقال: ذَافَ يَذُوف، وَهِي مِشْيَةٌ فِي تقارُبٍ وتَفَحُّجٍ؛ وأَنْشد:

وذافُوا كَمَا كانُوا يذوفُون من قَبْل

ويُقال: مَوْتٌ ذُؤَافٌ، إِذا كَانَ مُجْهِزاً بسُرْعة.

وذف: ثَعلب، عَن ابْن الأَعْرابيّ: الوَذَفَةُ، والوَذَرَةُ: بُظَارَةُ المَرْأَة.

ورُوِي أَن الحجّاج قَامَ يَتَوَذَّفُ بمكّة فِي سِبْتَيْن لَهُ بعد قَتْله ابْنَ الزُّبَيْر حَتَّى دَخل على أَسْماء.

قَالَ أَبو عُبَيدة: قَالَ أَبو عَمْرو: التَّوَذُّف: التَّبخْتُر.

وَكَانَ أَبو عُبَيدة يَقُول: التّوذّف: الْإِسْرَاع؛ وَقَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازم:

يُعْطِي النَّجائِبَ بالرِّحالِ كأَنّها

بَقَرُ الصَّرائِم والجِيادَ تَوَذّفُ

أَراد: يُعْطِي الجِيَادَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>