النَّاس، يُقَال للْوَاحِد كَرَعٌ ثمَّ هلَّم جرّا. والكرَّاع: الَّذِي يسقى مالَه بالكَرَع، وَهُوَ مَاء السَّمَاء وَفِي الحَدِيث: أَن رجلا سمع قَائِلا يَقُول فِي سَحَابَة: (اسقِي كَرَعَ فلَان) ، وإنَّما أَرَادَ موضعا يجْتَمع فِيهِ مَاء السَّمَاء فيسقي بِهِ صاحبُه زرعَه.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: أكرعَ القومُ، إِذا أَصَابُوا الكرَع، وَهُوَ مَاء السَّماء، فأوردوه إبلَهم.
كعر: أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: إِذا حَمَل الحُوارُ فِي سَنامه شحماً فَهُوَ مُكْعِرٌ، وَقد أكعرَ إكعاراً.
وَفِي (النَّوَادِر) : مرَّ فلانٌ مُكعِراً، إِذا مرَّ يعدو مُسرِعاً. والكَيْعَر من الأشبال: الَّذِي قد سَمِن وحَدَرَ لحمُه.
اللَّيْث: كَعِر الصبيُّ كَعَراً، إِذا امْتَلَأَ بطنُه من كَثْرَة الْأكل. وكَعِرَ بطنُه كَعَراً أَيْضا، إِذا سَمِن. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي فِي كَعِر الصبيّ وكَعِر بطنُه مثله.
ركع: صَلَاة الصُّبح رَكْعَتَانِ، وَصَلَاة الظّهْر أَربع رَكْعَات. وكلُّ قَومةٍ يتلوها الرُّكُوع والسجدتان من الصَّلواتِ كلِّها فَهِيَ رَكْعَة. وَيُقَال ركَع المصلِّي رَكْعَة وَرَكْعَتَيْنِ وَثَلَاث ركَعات. وَأما الرُّكوع فَهُوَ أَن يَخفض المصلّي رأسَه بعد القَومة الَّتِي فِيهَا القراءةُ حتَّى يطمئنَّ ظَهره رَاكِعا. يُقَال ركع رُكُوعًا، وَالْأول تَقول فِيهِ رَكع رَكْعَة. وَقَالَ لبيد:
أدِبُّ كأنِّي كلَّما قُمتُ راكعُ
فالراكع المنحني فِي قَول لبيد.
وكلُّ شَيْء ينكَبُّ لوجهه فتمسُّ ركبتُه الأَرْض أَولا تمسُّها بعد أَن يخْفض رَأسه فَهُوَ رَاكِع، وَجمع الرَّاكِع رُكَّعٌ ورُكوع.
وَكَانَت الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة تسمِّي الحنيفَ رَاكِعا، إِذا لم يعبُد الْأَوْثَان. وَيَقُولُونَ: ركَعَ إِلَى الله.
وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
إِلَى ربّه ربِّ الْبَريَّة راكعُ
وَيُقَال: ركع الرجلُ، إِذا افتقرَ بعد غنى وانحطَّت حالُه. وَقَالَ الشَّاعِر:
وَلَا تهينَ الْفَقِير عَلَّكَ أَن ترْ
كعَ يَوْمًا والدَّهرُ قد رفَعَه
أَرَادَ: وَلَا تهيننْ، فَجعل النُّون ألفا سَاكِنة، فَاسْتَقْبلهَا سَاكن آخر فَسَقَطت.
(بَاب الْعين وَالْكَاف مَعَ اللَّام)
عكل، علك، كلع، كعل، لكع، لعك: مستعملات
عكل: أَبُو عبيد عَن الْفراء: عكَل يعكُلُ عَكْلاً، مثل حدس يحدِس حدساً، إِذا قَالَ بِرَأْيهِ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: العَوكل: الْمَرْأَة الحمقاء.
وَقَالَ أَبُو عبيد: العَوكلة: الرَّملة الْعَظِيمَة.