قَالَ: والأوَارِجةُ من كُتب أَصْحَاب الدَّواوين فِي الْخَراج وَغَيره.
يُقَال: هَذَا كتاب التّأْرِيج.
وَقَالَ غَيره: رَوَّجتُ الأمرَ فراجَ يَرُوجُ رَوْجاً إِذا أرَّجتَه.
أرج: قَالَ اللَّيْث: الأَرْجُ نَفحةُ الرِّيح الطَّيِّبَة.
تَقول: أرِجَ البيتُ يأْرَجُ أَرَجاً، فَهُوَ أَرِجٌ بريحٍ طَيِّبَة، والتَّأْرِيجُ شِبْهُ التّأْرِيشِ فِي الْحَرب. وَقَالَ العجاج:
إِنَّا إِذَا مُذْكِي الحُرُوبِ أَرَّجا
والأرِيجَةُ: الرائِحةُ الطَّيِّبة، وَجَمعهَا الأرَايِيج.
وَقَالَ غَيره: أَرَّثْتُ النارَ وأَرَّجتُها، إِذا شَعْلَتها.
وَقَالَ اللَّيْث: اليارجان كَأَنَّهُ فارِسيَّة، وَهُوَ من حُلِيِّ الْيَدَيْنِ.
وَقَالَ غَيره: الأيَارِجة دَواء. وَهُوَ معرَّب.
(بَاب الْجِيم وَاللَّام)
ج ل (وَا يء)
جلا، (جلى) ، جال، لَجأ، ولج، وَجل، أجل، جلأ، جيل.
جلا: قَالَ اللّيث: يُقَال جَلا الصيْقَلُ السَّيفَ جِلاءً، واجتَلاه لِنَفسه.
قَالَ لَبِيد:
جُنوحُ الهالِكيِّ على يَدَيْه
مُكِبّاً يجتَلِي نُقَبَ النِّصَالِ
قَالَ: والماشِطَة تَجلُو الْعَرُوس جَلْوةً وجِلْوَة. وَقد جُلِيَتْ على زواجها. واجتلَاها زوْجُها، أَي نَظَر إِلَيْهَا. وأمْرٌ جَلِيٌّ: واضِحٌ.
وَتقول: أَجْلِ ليِ هَذَا الأمرَ، أَي أوْضِحْهُ.
وَقَالَ زُهَيْر:
وإنَّ الْحَقَّ مَقطعُه ثَلاثٌ
يمينٌ أوْ نِفَارٌ أَوْ جِلَاءُ
قَالَ: يُرِيد بالجِلاء الْبَيان، والنِّفار الْمحاكَمة، وَأَرَادَ بالجِلاء البينَة والشُّهود.
وَقَالَ اللّيث: يُقَال مَا أقَمتُ عِنْدهم إلَاّ جِلاءً يومٍ وَاحِد، أَي بَياضَ يَوْمٍ وَاحِد.
وَقَالَ الراجز:
مَا ليَ إنْ أَقْصَيْتَنِي من مَقْعَدِ
وَلَا بِهَذِي الأرْض من تَجلُّدِ
إلَاّ جلاءَ الْيَوْم أَو ضُحَى الْغَدِ
وَيُقَال للْمَرِيض: جَلَا اللَّهُ عَنهُ الْمَرَض، أَي كَشَفَه، وَالله يُجَلِّي السَّاعَة، أَي يُظْهِرُها.
قَالَ الله: {لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلَاّ هُوَ} (الْأَعْرَاف: ١٨٧) .
والْبَازِي يُجَلِّي إِذا آنس الصَّيْد، فَرفع طَرْفَه ورأْسه، وتَجَلَّيْتُ الشَّيءَ، إِذا نَظَرْتَ إِلَيْهِ.
وَقَول الله جلَّ وعَزَّ: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} (الْأَعْرَاف: ١٤٣) .
حَدَّثني المنذريّ، عَن أبي بكر الخطّابيّ