للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَلُوا نساءٍ أَشْجَع

أيُّ الأيُور أنفَعْ

أالطويل النُّعْنُعْ

أم الْقصير القَرصَع

قَالَ: والقرصَع: الْقصير المعجَّر.

أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: يُقَال للطويل من الرِّجَال نُعنُع.

وَقَالَ غَيره: تنعنعت الدارُ، إِذا نأت وبعُدت.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: النُّعاعة: بقلة ناعمة. وَقَالَ شِمْر: لم أسمع نُعاعة إلاّ للأصمعي. قَالَ: ونُعاعة: مَوضِع. وَأنْشد:

لَا عَيْش إلاّ إبلٌ جُمّاعه

موردها الجَيْأة أَو نُعاعه

وَيُقَال لبَظر الْمَرْأَة إِذا طَال نُعنُع ونُغنُعُ.

وَقَالَ الْمُغيرَة بن حبناء:

وإلاّ جُبتُ نُعنُعَها بقولٍ

يُصيّره ثمانٍ فِي ثمانِ

قَوْله ثَمَان فِي مَوضِع النصب، وَهُوَ على لُغَة من يَقُول: رَأَيْت قاضٍ وَهَذَا قاضٍ ومررت بقاض.

(بَاب الْعين وَالْفَاء)

عف، فع: مستعملان

عف: أَبُو عبيد: العُفافة: بقيّة اللَّبن فِي الضَّرع بَعْدَمَا يُمتَكُّ أَكْثَره. قَالَ: وَهِي العُفّة أَيْضا. وَقَالَ الْأَعْشَى:

وتَعادَى عَنهُ النهارَ فَمَا تع

جوه إلاّ عُفافةٌ أَو فُواقُ

وَقَالَ غَيره العُفافة: الْقَلِيل من اللَّبن فِي الضَّرع قبل نزُول الدِّرّة.

وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ: العُفافة: أَن تَأْخُذ الشَّيْء بعد الشَّيْء، فَأَنت تعتفُّه.

وروى عَمْرو عَن أَبِيه: العَفْعَف: ثَمَر الطَّلح.

وَقَالَ أَبُو زيد: العُفافة: الرَّمث يرضعه الفصيل فِي قَول بَعضهم. قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: العُفافة أَن تتْرك الناقةُ على الفصيل بعد مَا ينفض مَا فِي ضرْعهَا فتجمع لَهُ اللبنَ فُواقاً خَفِيفا.

وَقَالَ ابْن الْفرج: يُقَال للعجوز عُفّة وعُثّة. قَالَ: والعُفّة: سَمَكَة جرداء بَيْضَاء صَغِيرَة إِذا طُبخت فَهِيَ كالأرُزّ فِي طعمها.

وَيُقَال عفّ الْإِنْسَان عَن الْمَحَارِم يَعِفُّ عِفّةً وعَفافاً، فَهُوَ عَفيفٌ وَجمعه أعِفّاء وَامْرَأَة عفيفة الْفرج ونسوةٌ عفائف.

فع: أَبُو الْعَبَّاس عَن سَلمَة عَن الْفراء: يُقَال للقصّاب فَعفَعانيّ، وهَبْهَبيّ، وسطّار. قَالَ: ورجلٌ فَعفَع وفُعافِعٌ، إِذا كَانَ خَفِيفا. وَيُقَال للجدي فَعفَع. قَالَ: وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: الفعفعيُّ: القصّاب وَأنْشد غَيره لصخر الغيّ:

فنادَى أَخَاهُ ثمّ طَارَ بشَفرةٍ

إِلَيْهِ اجتزارَ العفعفيّ المُناهِبِ

عَمْرو عَن أَبِيه: الفعفع: زجرُ الْغنم.

قلت: وَهِي الفعفعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>