للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ْ ولَؤُمَتْ. وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَإِن رَغِمَتْ. ابْن شُمَيْل: دَنِعَ الصَّبِي إِذا جُهِدَ وجاع واشتهى. وَقَالَ ابْن بزرج: دَنِع وَرَثِع إِذا طمِعَ.

عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: الدنيع: الخسيس.

نَدع: ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: أندَعَ الرجل إِذا تبع أَخْلَاق اللئام والأنذال. قَالَ: وأدنع إِذا تبع طَريقَة الصَّالِحين.

دعن: قَرَأت بِخَط أبي الْهَيْثَم فِي تَفْسِير شعر ابْن مقبل لأبي عَمْرو: يُقَال: أُدعِنت الناقةُ وأُدعِن الْجمل إِذا أطيل ركُوبه حَتَّى يهْلك، رَوَاهُ بِالدَّال وَالنُّون. وَقد أهمل اللّيث وشمر دعن.

(بَاب الْعين وَالدَّال مَعَ الْفَاء)

(ع د ف)

عدف، عفد، فدع، دفع: مستعملة.

عدف: أَبُو عبيد: العَدْف: الْأكل. قَالَ: وَقَالَ الْأَحْمَر: مَا ذقت عَدُوفاً وَلَا عَلُوساً وَلَا أَلُوساً. وَقَالَ أَبُو حسّان: سَمِعت أَبَا عَمْرو الشَّيْبَانِيّ يَقُول: مَا ذقت عَدوفاً وَلَا عَدُوفَة. قَالَ: وَكنت عِنْد يزِيد بن مَزْيَدْ الشَّيْبَانِيّ فَأَنْشَدته بَيت قيس بن زُهَيْر:

ومُجَنَّبات مَا يَذُقْن عَدُوفة

يَقْذفن المُهُرات والأمهارِ

بِالدَّال، فَقَالَ لي يزِيد من مَزْيَد: صحَّفتَ يَا أَبَا عَمْرو. وَإِنَّمَا هِيَ عَذوفة بِالذَّالِ. قَالَ: فَقلت لَهُ: لم أصحِّف أَنا وَلَا أَنْت. تَقول رَبيعة هَذَا الْحَرْف بِالذَّالِ، وَسَائِر الْعَرَب بِالدَّال. أَبُو عبيد عَن أبي زيد: العِدْفَة: مَا بَين الْعشْرَة إِلَى الْخمسين وَجَمعهَا عِدَفٌ. قَالَ شمر: وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي مثله، قَالَ: والعَدَف: القَذَى.

وَقَالَ اللَّيْث: العَدُوف: الذَوَاق الْيَسِير من العَلَف. قَالَ: والعِدْفة كالصَّنِفَة من قِطْعَة ثوبٍ. وعِذْفَة كل شَجَرَة: أَصْلهَا الذَّاهِب فِي الأَرْض، وَجَمعهَا عِدَفٌ.

وَأنْشد:

حَمَّال أثقالِ دِيَاتِ الثَأَى

عَن عِدَف الأصْل وكُرَّامِهَا

قَالَ: وَيُقَال: بل هُوَ عَن عَدَف الأَصْل جمع عَدَفَة أَي يلمّ مَا تفرّق مِنْهُ.

وَيُقَال: عَدَفَ لَهُ عِدْفَةً من مَاله إِذا قطع لَهُ قِطعة من مَاله. ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: العَدَف والعائر والغُضَابُ: أَذَى الْعين. وَقَالَ ابْن السّكيت: العَدْفُ الأَكْل يُقَال مَا ذَاق عَدْفاً. والعَدَفُ القَذَى.

عفد: أهمله اللَّيْث. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الاعتفاد: أَن يُغلق الرجل الْبَاب على نَفسه، فَلَا يَسأل أحدا حَتَّى يَمُوت جوعا.

وَأنْشد:

وقائلةٍ ذَا زمَان اعتفادْ

ومَن ذَاك يَبْقى على الاعتفَادْ

وَقد اعْتَفَدَ يَعْتَفِدُ اعتِفاداً.

وَقَالَ شمر: قَالَ مُحَمَّد بن أنس: كَانُوا إِذا اشتدّ بهم الْجُوع وخافوا أَن يموتوا أغلقوا عَلَيْهِم بَابا، وَجعلُوا حَظِيرة من شَجَرَة يدْخلُونَ فِيهَا ليموتوا جوعا. قَالَ: وَلَقي رجل جَارِيَة تبْكي فَقَالَ لَهَا: مَالك؟ قلت: نُرِيد أَن نَعْتَفِد. قَالَ: وَقَالَ النظّار بن هَاشم الأسَديّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>