(ذَرُوا التَّخَاجِيَ وَامْشُوا مِشْيَةً سُجُحاً ... إنَّ الرِّجالَ ذَوُو عَصْبٍ وتَذْكِيرِ)
جَخَى وجخَّى وجَخَّ. رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ((أَنَّهُ كَانَ إِذا سَجَدَ جَخَّى)) .
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: أحمدُ بْنُ يَحيَى: يُقَال: جَخَّ الرجلُ وجَخَّى _ إِذا خَوَّى فِي سُجُوده _ وَهُوَ أنْ يَرفع ظَهْرَه حَتَّى يُقِلَّ بَطْنَهُ عَن الأَرْض.
قَالَ: وَيُقَال: ((جَخَّى)) إِذا فَتَحَ عَضُدَيْهِ فِي السُّجُودِ.
وَفِي حَدِيث حُذَيْفَةَ _ حِين وَصَف القلوبَ فَقَالَ _: ((وقلْبٌ مُرْبَدٌّ كالكُوزِ مُجَخِّياً. . وَأَمَالَ كَفَّهُ)) .
والمُجَخَّى: المائلُ عَن الاسْتقَامَة والاعتدال.
يُقَال: جَخَّى إِلَى السَّوْأَةِ _ إِذا مالَ إِلَيْهَا.
وَأنْشد أَبُو عُبيدٍ:
(كَفَى سَوْأَةً أَلَاّ تَزَالَ مُجَخِّياً ... إلَى سَوْأَةٍ وَفْرَاءَ فِي اسْتِكَ عُودُها)
أَيْ: مائِلاً.
وَيُقَال: جَخَّى الليلُ تَجْخِيَةً _ إِذا أَدْبَرَ.
وَقَالَ أَبُو تُرَابٍ: سَمِعْتُ مُدْرِكاً يَقُول: رجلٌ أَجْخَى وأَجْخَرُ _ إِذا كَانَ قليلَ لحمِ الفَخِذَيْنِ، وَفِيهِمَا تَخاذُلٌ من العِظام، وتَفَاحُجٌ.
وَيُقَال للشَّيْخِ _ إِذا حَنَاهُ الكِبَرُ _: قد جَخَّى.
جوخ و (جاخ) : أَبُو عُبيدٍ _ عَن الْأَحْمَر _: تَجَوَّخَتِ البئرُ تَجَوُّخاً _ إِذا انهارَتْ.
وَقَالَ شَمِرٌ: جَوَّخَ السَّيْلُ الوادِيَ تَجْوِيخاً _ إِذا كسَرَ جَنَبَتَيْهِ.
وَهُوَ الجَوْخُ.
وَقَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهلاليُّ _ أنْشَدَهُ شَمِرٌ _:
(أَلَثَّتْ عليهِ دِيمَةٌ بَعْدَ وَابِلٍ ... فَلِلجزع مِنْ جَوْخِ السُّيُول قَسِيبُ)
وَيُقَال: تَجَوَّخَتْ قُرْحَتُه _ إِذا انفجَرَتْ بالمِدَّةِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: تَقول العامَّةُ: الجَوْخَانُ. . وَهُوَ فارِسيٌّ مُعَرَّبٌ.
وَهُوَ بالعربيَّةِ: المِسْطحُ والجَرِينُ.
بَاب الْخَاء والشين
خَ ش (وايء)
خشى، وخش، خيش، خاش، شاخ خشا، مستعملة:
خشى: قَالَ الليثُ: الْخَشْيَةُ: الْخَوْف، والفِعْلُ خَشِيَ يَخْشَى.
وَيُقَال: هَذَا المكانُ أَخْشَى من ذَلِك المكانِ.
وَقَالَ العَجَّاجَ:
(قَطَعْتُ أَخْشَاهُ إِذا مَا أَحْجَبَا ... )
وَقَالَ الفرَّاءُ _ فِي قَول الله جلّ وعزّ: {فَخَشِينَا أَن يرهقهما طغيانا وَكفرا} [الْكَهْف: ٨٠] .
قَالَ: {فَخَشِينَا} _ أيْ: فَعَلِمْنَا.
وَقَالَ الزّجَّاجُ: {فَخَشِينَا} : مِن كَلَام الْخَضِرِ.