للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أتيح لَهَا أُقَيْدِرُ ذُو حَشيفٍ

إِذا سامت على المَلَقَاتِ ساما

أَي قُدر لَهَا. وَقَالَ اللَّيْث: رجل مِتْيَحٌ لَا يزَال يَقع فِي بليَّة. وقلبٌ مِتْيَحٌ. وَأنْشد للطرماح:

أَفِي أَثَر الأظْعَانِ عينُك تلمح

نعم لَات هَنّا إنّ قَلْبك مِتْيَحُ

وروى أَبُو عبيد عَن أبي عُبَيْدَة قَالَ: يُقَال رجل مِعَنٌّ مِتْيَحٌ وَهُوَ الَّذِي يعرض فِي كل شَيْء وَيدخل فِيمَا لَا يعنيه. قَالَ: وَهُوَ تَفْسِير قَوْلهم بالفارسيّة اندروبست.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ المِتْيَحُ والنفيحُ والمنفح بِالْحَاء الدَّاخِل مَعَ الْقَوْم لَيْسَ شأنُه شأنَهُم.

وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: التَّيحان والتَّيَّحان الطَّوِيل وَقَالَ غَيره رجل تيّحان يتَعَرَّض لكل مكرمَة وَأمر سديد وَقَالَ العجاج:

لقد مُنُوا بَتَيحَانٍ ساطى

وَقَالَ الآخر:

أُقَومُ دَرْءَ خَصْمٍ تَيحَانٍ

وفَرَس تَيحَانٌ شديدُ الجَرْي، وَكَذَلِكَ فرس تَيَّاحٌ أَي جواد، وَيُقَال: تاح لِفلان كَذَا وَكَذَا أَي تَقَدّر وَمِنْه قَول الْأَغْلَب:

تَاحَ لَهَا بعدَك حِنْزَابٌ وَأَي

وَقَالَ الأصمعيّ: الحيُّوتُ: الذّكر من الحيّات قلت: وَالتَّاء فِي الحيّوت زَائِدَة لِأَن أَصله الحيَّة.

تحى: أهمله اللَّيْث، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: التَّاحي الْبُسْتَان بَانَ وَأَبُو تَحْيَاء كنية رجل كَأَنَّهُ من حيَيْت تحيا وتحياء التَّاء لَيست بأصليّة.

(بَاب الْحَاء والظاء)

(ح ظ (وايء))

حظى، الحظوة، والحظي.

اسْتعْمل من وجوهه:

(حظا) : قَالَ أَبُو زيد: يُقَال إِنَّه لذُو حُظْوَةٍ فِيهِنَّ وعندهنّ، وَلَا يُقَال ذَلِك إِلَّا فِيمَا بَين الرِّجَال وَالنِّسَاء.

وَيُقَال إِنَّه لذُو حَظَ فِي الْعلم.

وَقَالَ اللَّيْث: الحِظْوَةُ المكانة والمنزلة للرجل من ذِي سُلْطَان وَنَحْوه، تَقول حظِي عِنْده يحظى حِظْوة.

أَبُو عبيد عَن أبي زيد: أحظيتُ فلَانا على فلَان من الحُظوة وَالتفضيلِ.

وَقَالَ ابْن بُزُرْج: وَاحِد الأحَاظي أحظَاءُ، وَوَاحِد الأحظاء حِظًى مَنْقُوص.

قَالَ: وأصل الحِظَى الحَظُّ.

ابْن الْأَنْبَارِي: الحِظَى الحُظْوَة وَجمع الحِظَى أَحْظٍ ثمَّ أَحاظ.

قَالَ: وَيُقَال للسَّروَة حَظوة وَثَلَاث حِظَاءٍ.

وَقَالَ غَيره: هِيَ السرْوة بِكَسْر السِّين.

وَمن أَمْثالهم إِحْدَى حُظَيّاتِ لقمانَ تَصْغِير حَظوَات واحدتها حَظْوَة. وَمعنى الْمثل: إِحْدَى دواهِيه ومَرامِيه.

وَقَالَ أَبُو عبيد: إِذا عُرِفَ الرجلُ بالشّرَارة ثمَّ جَاءَت مِنْهُ هَنَةٌ قيل إِحْدَى حُظَيّاتِ لُقْمَان، أَي إِنَّهَا من فَعَلاته. وأصل الحُظَيّات المرَامِي، واحدتها حُظَيَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>