للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: وَيُقَال: زَرنوق وذُربوق، لبناءين على شَفير الْبِئْر. وَيُقَال: تركتُهم فِي بُعكوكة الْقَوْم وبُعكوكة الشرّ، وَهِي وسطُه.

والزرْنقة: السَّقْي بالزرنوق.

قَالَ: والزرْنقة: الزِّيَادَة، يُقَال: لَا يُزَرْنقك أحدٌ على فضل زيد.

وَرُوِيَ عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ: (لَا أدَع الحَجَّ وَلَو تزرنقتُ) ، قيل: مَعْنَاهُ: وَلَو استقَيتُ بِالْأَجْرِ. وَقيل: وَلَو تعيَّنْتُ عِينة للزاد وَالرَّاحِلَة.

وَرُوِيَ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: أَنَّهَا كَانَت تَأْخُذ الزرنَقة، فَقيل لَهَا: أتأخذين الزرنقةَ وعطاؤكِ من قِبَل مُعَاوِيَة عشرَة آلَاف دِرْهَم كل سنة؟ فَقَالَت: سمعتُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: (مَن كَانَ عَلَيْهِ دَينٌ وَفِي نِيَّته أَدَاؤُهُ كَانَ فِي عَون الله) ، فأحببتُ أَن آخذ الشَّيْء يكون فِي نيَّتي أَدَاؤُهُ فَأَكُون فِي عَون الله.

ورُوي عَن عِكْرِمَة أَنه قيل لَهُ: الجُنُب يغتَمِس فِي الزرنوق يُجزئه من غُسل الْجَنَابَة؟ قَالَ: نعم.

قَالَ شمر: الزرنوق: النَّهر الصَّغِير هَا هُنَا.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل فِي قَوْله: لَا أدع الحجَّ وَلَو تزرنَقْت.

قَالَ: وَيَقُول: وَلَو تعيّنْتُ. والزرنقة: العِينة.

والزنقِير قَالُوا: هُوَ قُلامَة الظُّفر، وَيُقَال لَهُ: الزنجير، وَكِلَاهُمَا دخيلان. وَيُقَال: للزِّرنيخ: زِرْنيق وهما دخيلان أَيْضا.

وَقَالَ الشَّاعِر:

معنَّز الْوَجْه فِي عِرنينه شَمَمٌ

كَأَنَّمَا لِيطَ ناباه بزِرنيق

(زنبق) : عَمْرو عَن أَبِيه: الزَنْبق: الزمَّارة.

وَقَالَ أَبُو مَالك: الزنْبق: المِزْمار.

وَقَالَ المعلوط:

وحنّتْ بِقاع الشامِ حَتَّى كَأَنَّمَا

لأصواتها فِي منزل الْقَوْم زَنبقُ

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: أمُّ زَنْبق مِن كُنى الْخمر، وَهِي أمّ ليلى، وَهِي الزَّرْقَاء والصِّنديد.

قلت: وَأهل الْعرَاق يَقُولُونَ لدهن الياسَمين: دهن الزنبَق.

(زفلق) : وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الزرْفَقة: السُّرعة وَكَذَلِكَ الزفْلَقة.

(قرزم) : وَقَالَ: القُرْزُم: سِندانُ الحَدَّاد.

وَيُقَال: هُوَ يُزرق فِي أَمر فلانٍ، أَي: يخف ويُسرع فِيهِ.

(بَاب الْقَاف والطاء)

(ق ط)

(قنطر) : قَالَ الله جلّ وَعز: {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ} (آل عمرَان: ١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>