للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ أَبُو زُبيدٍ:

بَصِيرٌ بالدُّجَى هادٍ هَمُوسُ

شمر، قَالَ أَبُو عَدْنان:

قَالَ أَبُو السَّمَيْدَع: الهمْس: قِلةُ الفُتورِ باللّيل والنّهار، وَأنْشد:

هَمْساً بِأَوْدِ العَلَسِيِّ هَمْسا

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الهمْس: السَّيْرُ بِاللَّيْلِ. والهَمُوس: الَّذِي يسرى ليله أجمع، وَأنْشد:

يَهْتَسُّ فِيهِ السَّبُعُ الهَرُوسُ

الذّيب أَو ذَلِبَدٍ هَمُوسُ

قَالَ: هَمَسَ ليلَه أجمعَ: أَي سَار.

قَالَ شمر: الهَمْسُ من الصَّوت وَالْكَلَام: مَالا غَوْرَ لَهُ فِي الصَّدْر، وَهُوَ مَا هُمِسَ فِي الفَم، وَأَسَدٌ هَمُوسٌ: يَمْشي قَلِيلا قَلِيلا، يُقَال: هَمَس ليله أجمَع.

قَالَ: وأخذْتُه أخَذاً هَمساً: أَي شَدِيداً، وَيُقَال عَصْراً، وهَمسَه: إِذا عَصَرَه. وَقَالَ الْكُمَيْت فَجعل النَّاقة هَمُوساً:

غُرَيْرِيّةَ الْأَنْسَاب أَو شَدْ قَمِيَّةً

هَمُوساً تُبَارِي اليَعْمَلاتِ الهوامِسَا

هسم: ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: الهُسُم: الكاوُون قلت: كأنّ الأَصْل الحُسُم، وهم الَّذين يُتَابِعون الكَيَّ مرَّةً بعد أُخْرَى، ثمَّ قُلِبت الحاءُ هَاء.

(أَبْوَاب الهَاء وَالزَّاي)

هـ ز ط

أُهمِلَت وجوهه غير (زهط) .

(زهط) : الزِّهْيَوْط، وَهُوَ موضعٌ.

هـ ز د

استُعمل من وجوهه: زهد.

زهد: قَالَ اللَّيْث: الزُّهْد، والزّهادة فِي الدُّنْيَا، وَلَا يُقَال الزّهْد إلاّ فِي الدِّين، والزَّهادة فِي الْأَشْيَاء كلِّها. ورجلٌ زَهِيد، وَامْرَأَة زَهِيدة، وهما القليلَا الطُّعْم، وأزهَد الرجلُ إزهاداً: إِذا كَانَ مُزهِداً، لَا يُرغَبُ فِي مالِه لقلته.

وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (أفضلُ الناسِ مؤمنٌ مُزْهِد) .

قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو عَمْرو: المزْهِد: الْقَلِيل الشَّيْء، وَإِنَّمَا سُمِّي مُزْهِدا لأنّ مَا عِنْده من قِلّته يُزهَد فِيهِ، يُقَال: أزْهَدَ الرجلُ إزهاداً، إِذا كَانَ كَذَلِك.

وَقَالَ الْأَعْشَى يَمدَح قوما بحُسنِ مُجاوَرَتِهم جَارة لَهُم فَقَالَ:.

فَلَنْ يَطلُبوا سِرَّها للغِنى

ولنْ يُسلِموها لإزهادِها

يَقُول. لَا يتركونها لقلّة مَالهَا، وَهُوَ الإزهاد. قلت: الْمَعْنى أنّهم لَا يُسلمِونها إِلَى مَن يُرِيد هَتْكَ حُرمتها لقلّةِ مالِها.

وَقَالَ ابْن السكّيت: يَقُولُونَ: فلانٌ يَزْدَهدُ عَطاءَ من أعطَاهُ: أَي يَعُدُّه من زهيداً قَلِيلا.

ثَعْلَب عَن سَلَمَة، عَن الفرّاء، قَالَ: الزَّهْد: الحَزْر، وَقد زهَد ثمرَ النَّخل: إِذا خَرَصَه.

أَبُو عُبيد، عَن أبي زيد: زَهِدْتُ فِيهِ، وزَهَدْتُ، وَمَا كَانَ زَهِيداً، وَلَقَد زَهِدَ، وزَهَد يَزهَد مِنْهُمَا جَمِيعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>