ُ بالذَّال فِي بَيت الفَرزدق.
ثمَّ قَالَ: ويُروى عَن أبي عُبَيْدَة أَنه قَالَ: كلُّ مَا فِي بطُون الْحَوَامِل غدَوِيٌّ من الْإِبِل والشَّاءِ.
وَفِي لُغة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا فِي بطُون الشاءِ خاصَّةً.
وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة:
أَرْجُو أَبا طَلْق بحُسْن ظنِّ
كالغَدَوِيِّ يُرْجَى أَن يُغْنى
قَالَ: ويُروى عَن يزيدَ بن مُرَّة أنّه قَالَ: نُهِيَ عَن الغَدوِيِّ، وَهُوَ كلُّ مَا فِي بطُون الْحَوَامِل، كَانَ الرَّجل يَشْتَرِي بالحَمَل أَو بالعَنْز أَو بالدَّراهم مَا فِي بُطون الْحَوَامِل، وَهُوَ غَرَرٌ فنُهِيَ عَن ذَلِك وَأنْشد:
أُعْطيْتَ كبْشاً وارِمَ الطِّحال
بالغَدَوِيَّات وبِالفِصَال
وعاجلاتِ آجلِ السِّخَال
فِي حَلَقِ الأَرْحام ذِي الأقْفال
وَقَالَ شمر: بَلَغنِي عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه قَالَ: الغَدَوِيّ: الحَمَل والجَدْي لَا يُغَذَّى بِلَبن أمّه، وَلَكِن يُعاجى.
وَقَالَ اللَّيْث: الغادِيةُ: سحابةٌ تنشأُ صباحاً، وجمْعُها: الغَوادي، قَالَ: والغَداءُ: مَا يُؤكل أوَّلَ النَّهَار، وَقد تغدَّى الرَّجل، فَهُوَ مُتغدَ، وفلانٌ يُغادِي فلَانا صباح كلِّ يومٍ وَقد غَادَيته.
دغا: الحرَّانيُّ عَن ابْن السّكيت، يُقَال: فلَان ذُو دَغَياتٍ ودغَواتٍ: أَي ذُو أخلاقٍ رَدِيئَة.
قَالَ: ولمْ نسمَع دَغَياتٍ وَلَا دَغْيَةً إلَاّ فِي بَيت يُرْوَى لرؤبة فَإِنَّهُ زعم أَنهم يَقُولُونَ دَغْيَةً، وغيرُنا يَقُول: دَغوةً.
وَأنْشد ابْن السّكيت:
ذَا دَغَواتٍ قُلَّبِ الأَخلاق
وَقَالَ رؤبة:
ودَغيةٍ من خَطِلٍ مُغْدَوْدِن
وَقَالَ الفرَّاء: يُقَال: إنّه لذُو دَغواتٍ بِالْوَاو الْوَاحِدَة دغيَةٌ، وَإِنَّمَا أَرادوا دغيَّةً ثمَّ خُفِّفَت كَمَا قَالُوا هَيِّنٌ وهَيْنٌ.
وَقَالَ اللَّيْث: دُغةُ اسْم امرأَةٍ حَمقاءَ، يُقَال: فلانٌ أحْمق مِن دُغة.
وَقَالَ غَيره: هيَ دُغةُ بنتُ مَغْنَج، تزوَّجها رجلٌ فبلغَ من حُمْقها أَنَّهَا حَملتْ فَلَمَّا ضربهَا الطَّلْقُ زارتْها أُمُّها فتبرَّزَتْ ووَضَعتْ وَلداً وظنَّتْ أَنَّهَا سَلَحَت فرجعَت إِلَى أمِّها، فَقَالَت لَهَا: هَل يفتحُ الجَعْرُ فاهُ، فَقَالَت لَهَا: نعمْ ويرضَع ثَدْيَ أُمِّه، فخرجَت الأمُّ ورأَتْ وَلدَها فأَخَذتْهُ.
وَقَالَ اللَّيْث: دُغَاوَةُ: جِيلٌ من السُّودان.
(بَاب الْغَيْن وَالتَّاء)
غ ت (وايء)
تغت وتغ.
تغت: قَالَ اللَّيْث: تَغتِ الجاريةُ الضَّحِك: