كَلَامهم وَقَالَ ابْن الْفرج: سَمِعت أَبَا السَمَيْدَع يَقُول: تَنَطَّعَ فِي الْكَلَام وتَنَطَّسَ إِذا تأنّق فِيهِ.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: النُطَاعَةُ والقُطَاعَةُ والعُضَاضَة: اللُقْمة يُؤْكَل نصفهَا ثمَّ تردّ إِلَى الخِوَان وَهُوَ عيبٌ. يُقَال: فلَان لاطِع ناطِع قاطِع.
نعط: ناعِطٌ: حِصْن فِي رَأس جبلٍ بِنَاحِيَة الْيمن قديمٌ كَانَ لبَعض الأَذْواء.
وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه قَالَ: النُعْطُ: المسافرون سفرا بَعيدا، بالعَين.
قَالَ والنُعْطُ: القاطعو اللُقَم بنصفين فَيَأْكُلُونَ نِصفاً ويُلقون النّصْف الآخر فِي الغَضَار. وهم النُعُط والنُطُعُ واحدهم ناعِط وناطِع وَهُوَ السيّىء الأدبِ فِي أكله ومروءته وعَطائه. قَالَ: وَيُقَال: نعَط وأنطع إِذا قطع لُقْمة قَالَ: والنُغُط بالغين: الطِوال من النَّاس.
(بَاب الْعين والطاء مَعَ الْفَاء)
(ع ط ف)
اسْتعْمل من وجوهه: عطف، وعفط، وأهمل بَاقِي الْوُجُوه.
عطف: قَالَ الله جلّ وعزّ: {ثَانِىَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} (الْحَج: ٩) جَاءَ فِي التَّفْسِير أَن مَعْنَاهُ: لاوياً عُنُقه. وَهَذَا يُوصف بِهِ المتكبِّر. فَالْمَعْنى: وَمن النَّاس من يُجَادِل فِي الله بِغَيْر علم ثَانِيًا عطفه. وَنصب {ثَانِىَ عِطْفِهِ} (الْحَج: ٩) على الْحَال وَمَعْنَاهُ التَّنْوِين؛ كَقَوْلِه جلّ وعزّ: {هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ} (الْمَائِدَة: ٩٥) مَعْنَاهُ: بَالغا الكعبةَ. وعِطْفا الرجل: ناحيتاه عَن يَمِين وشِمَال. ومَنْكِب الرجل: عِطْفه وإبطه عطفه ورُوي عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (سُبْحَانَ من تعطَّف العِزَّ وَقَالَ بِهِ) ، مَعْنَاهُ وَالله أعلم: سُبْحَانَ منْ تَرَدَّى بالعِزّ، والعطاف: الرِدَاء. وَالْمرَاد مِنْهُ بهاء الله وجلاله وجماله. وَالْعرب تضع الرِّدَاء مَوضِع الْبَهْجَة وَالْحسن، وتضعه مَوضِع النعْمة والبهاء. وسمّي الرِّدَاء عِطافاً لوُقُوعه على عِطْفَيِ الرجُل وهما ناحيتا عُنُقه. فَهَذَا معنى تعطّفِه العِزَّ. وَيجمع العِطَاف عُطُفاً وأعْطِفَةً. والمِعْطَف: الرِّدَاء وَجمعه المعاطف. وَهُوَ مثل مئزر وَإِزَار وَمِلْحَف ولِحَاف ومِسْرَد وسِراد. وَقَالَ أَبُو زيد: امْرَأَة عَطِيف وَهِي الَّتِي لَا كِبْر لَهَا اللينة الذليلة المِطواع فَإِذا قلت: امْرَأَة عَطوف فَهِيَ الحانية على وَلَدهَا. وَكَذَلِكَ رجلٌ عَطُوفٌ. وَيُقَال: عَطَفَ فلَان إِلَى نَاحيَة كَذَا يَعْطِفُ عَطْفاً إِذا مَال إِلَيْهِ، وانعطف نَحوه. وعَطَفَ رأسَ بعيره إِلَيْهِ إِذا عَاجَهُ عَطْفاً. وعَطَفَ الله بقلب السُّلْطَان على رعيّته إِذا جعله عَاطِفاً رحِيما. وَيُقَال عَطَف الرجل وِساده إِذا ثَنَاه ليرتفق عَلَيْهِ ويتّكىء. وَقال لَبيد:
وَمَجُودٍ من صُبَابات الكَرَى
عَاطِف النمرق صَدْق المُبْتَذَلْ
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: العُطُوف: الأردية. والعُطوف الآباط. وعِطْفا كل إنسانٍ ودابّةٍ: شِقَّاه من لدن رَأسه إِلَى وركيه شمر عَن ابْن شُمَيْل: العِطَاف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute