للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ُ ليلى: كُنْيَةُ الْخمر.

(أَبْوَاب الشين وَالنُّون)

ش ن ف

شفن، شنف، نشف، نفش، فنش، فشن.

شنف، شفن: أَبُو عُبيد، عَن الكسائيّ: شَفَنتُ إِلَى الشَّيْءِ، وشنَفتُ، إِذا نظرت إِلَيْهِ.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: فِي الشَّفْنِ والشنَفِ مِثله. وَأنْشد:

وقَرَّبُوا كُلَّ صِهْمِيمٍ مَناكِبُه

إِذا تَدَاكَأَ مِنهُ دَفعُهُ شَنَفَا

وَقَالَ الأخطل:

وإذَا شَفَنَّ إِلَى الطَّرِيقِ رَأَيْتَهُ

لَهَفاً كَشاكِلَةِ الحِصَانِ الأبلَقِ

وَقَالَ اللَّيْث: الشَّطُونُ: الْغَيُورُ الَّذِي لَا يَفْتُرُّ بصرُه عَن النّظَر من شِدَّة الْغَيرة والْحَذَرَ، وَأنْشد:

حِذَارهُ مُرْتَقِبٌ شَفُونَا

وَقَالَ العجاج:

أزمانُ غَرَّاءُ تروقُ الشُّنَّفَا

أَي تُعْجِبُ من نَظَر إِلَيْهَا.

وَفِي حَدِيث مُجالد بن مَسْعُود، أَنه نظر إِلَى الأَسْودِ بن سَريع يَقُصُّ فِي نَاحيَة المَسْجد، فشَفَن النَّاسُ إِلَيْهِم.

قَالَ أَبُو عُبيد، قَالَ أَبُو زيد: الشَّفْنُ: أَنْ يَرْفَعَ الإنْسان طَرْفَهُ ناظِراً إِلَى الشّيْء كالمتعجّبِ مِنْهُ، أَو كالكارِهِ لَهُ، وَمثله: شَنَفَ.

وَقَالَ اللَّيْث: الشَّنَفُ: شِدَّةُ الْبُغْضِ، يُقَال: شَنِفَهُ، أَي أَبْغَضَهُ، وَأنْشد:

ولَنْ أَزَالَ وإنْ جَامَلْتُ مُحْتَسِباً

فِي غَيْرِ نَائِرَةٍ ضَبّاً لَهَا شَنِفَا

أَي مُبْغِضاً.

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: الشَّنْفُ بفَتْحِ الشين: فِي أَعْلَى الأُذن، والرَّعْثَةُ: فِي أَسْفَل الأُذُن، وَجمعه: شُنُوف.

وَقَالَ اللَّيْث: الشَّنْفُ: مِعْلَاقٌ فِي قُوفِ الأُذُن.

أَبُو عُبيد، عَن الأُمويّ: الشَّفْنُ، ساكِنُ الْفَاء: الكَيِّس.

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: الشَّفْنُ: رَقِيبُ الْمِيراث.

عَمْرو، عَن أَبِيه: الشَّفْن: الانتِظَار، وَمِنْه قَول الْحسن: (تَمُوتُ وتَتْرُكُ مالَكَ للشافِنِ) .

والشَّفْنُ: الْبُغْض.

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: شَنِفْتُ: فَطِنْتَ، وَأنْشد فِي ذَلِك قَوْله:

وتَقُولُ: قَدْ شَنِفَ الْعَدُوُّ فَقُلْ لهَا

مَا لِلْعَدُوِّ لغَيْرهَا لَا يَشنَفُ

أَبُو زيْد: من الشِّفاه والشَّنْفَاءُ، وَهِي

<<  <  ج: ص:  >  >>