للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعط: قَالَ اللَّيْث: يُقَال أبعَط الرجلُ فِي كَلَامه إِذا لم يُرْسِلهُ على وَجهه. وَقَالَ رؤبة:

وقلتُ أقوالَ امرىءٍ لم يُبْعِطِ

أعْرِضْ عَن النَّاس وَلَا تَسَخَّطِ

وَقَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو زيد: يُقَال أبعط فلَان فِي السَّوم إِذا جَاوز فِيهِ القَدْر. وَكَذَلِكَ طمح فِي السّوم وأشطّ فِيهِ.

وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: هُوَ المُعْتَنِز والمُبْعِطُ والصُنْتُوت والفَرِدُ والفَرَدُ والفَرْدُ والفَرُود. وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن سَلمَة عَن الفرّاء أَنه قَالَ: يبدلون الدَّال طاء، فَيَقُولُونَ: مَا أبعط طَارَك يُرِيدُونَ مَا أبْعَدَ دَارَك. وَيُقَال بَعَطَ الشَّاة وسَحَطَهَا وذَمَطَها وبَرخَها وذَعَطَها إِذا ذَبحهَا.

طعب: أهمله اللَّيْث. وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال: مَا بِهِ من الطَعْبِ أَي مَا بِهِ من اللَّذَّة والطِّيب.

(بَاب الْعين والطاء مَعَ الْمِيم)

(ع ط م)

عطم، عمط، طعم، طمع، مطع، معط: مستعملات.

عطم: أهمله اللَّيْث. وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: العُطْمُ: الصُّوف المنفوش. قَالَ والعُطُم: الهَلْكَى واحدهم عَطِيم وعاطِم.

عمط: أهمله اللَّيْث وَقَالَ غَيره: اعتبط فلَان عِرْض فلَان واعتمطه إِذا وَقع فِيهِ وقَصَبه بِمَا لَيْسَ فِيهِ.

طعم: قَالَ الله جلّ وعزّ: {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ -} (الْبَقَرَة: ٢٤٩) قَالَ أَبُو إِسْحَاق: مَعْنَاهُ: من لم يتطعَّم بِهِ. وَقَالَ اللَّيْث: طَعْمُ كل شَيْء ذَوقه قَالَ: والطَعْمُ الْأكل بالثنايا. وَتقول إِن فلَانا لحسن الطَّعْم وَإنَّهُ ليَطعَمُ طَعْماً حَسَناً. قَالَ: والطُعْمُ: الحَبُّ الَّذِي يُلْقَى للطير.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي فِيمَا روى عَنهُ الْبَاهِلِيّ: الطعْمُ: الطَّعَام، والطَعم: الشَّهْوَة. وَهو الذَّوْق. وَأنشد لأبي خِرَاش الهذليّ:

أردُّ شُجاع الْبَطن لَو تعلمينه

وَأوثر غَيْرِي من عِيَالك بالطُعْم

أَي بِالطَّعَامِ. ثمَّ أنْشد قَول أبي خرَاش فِي الطَعْمِ:

وأغتبِقُ المَاء القَرَاح فأنتهي

إِذا الزَّاد أَمْسَى للمزَلَّج ذَا طَعْم

قَالَ: ذَا طَعم أَي ذَا شَهْوَة. قَالَ وَرجل ذُو طَعمٍ أَي ذُو عقلٍ وَحزمٍ. وَأنشد:

فَلَا تأمري يَا أم أَسمَاء بِالَّتِي

تُجِرُّ الْفَتى ذَا الطَعْم أَن يتكلَّما

وَيقال: مَا بفلان طَعْمٌ وَلا نَوِيصٌ أَي لَيْسَ لَهُ عقلٌ وَلا بِهِ حَراك. وَقيل فِي قَول الله تَعَالَى: {وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ -} أَي من لم يَذُقه. يُقَال طعم فلَان الطَعَام يطعَمُه طَعْماً إِذا أكله بِمقدم فِيهِ وَلم يُسرِف فِيهِ. وطَعِمَ مِنْهُ إِذا ذاق مِنْهُ. وَإِذا جعلته بِمَعْنى الذَّوْق جَازَ فِيمَا يُؤْكَل وَيشْرب. والطَعَام: اسمٌ لما يُؤْكَل، وَالشرَاب: اسمٌ لما يُشرب. وَيجمع الطَّعَام أطْعِمة ثمَّ أطعماتٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>