للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَسِحّ سُحُوحاً وسُحُوحة إِذا سمنت، وسحّ المَاء يَسِحّ سَحّاً.

وَقَالَ اللَّيْث وَغَيره: فرس مِسَحّ: سريع، شبّه فِي سرعته بانصباب الْمَطَر. وَسمعت البحرانيين يَقُولُونَ لجنس من القَسْب: السُّحّ، وبالنِبَاج عين يُقَال لَهَا عُرَيفِجان تَسْقِي نخلا كثيرا. وَيُقَال لتمرها سُحّ عريفجان وَهُوَ من أجور قَسْب رَأَيْت بتيك الْبِلَاد.

أَبُو عبيد عَن الْأَحْمَر: اذْهَبْ فَلَا أرنّيك بسَحْسَحي وسَحَاتي وحَرَاي وحَرَاتي وعَقْوَتِي وعَقَاتي.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي يُقَال نزل فلَان بسَحْسَحه أَي بناحيته وساحته وطعنة مُسَحسِحة: سَائِلَة ومطر سحساح وَأنْشد:

مسحسِحة تعلو ظُهُور الأنامل

سَلمَة عَن الْفراء قَالَ هُوَ السَحَاح والإيّار واللُوح والحالِق للهواء.

وَقَالَ اللَّيْث السحسحة: عَرْصَة المحَلَّة. وَيُقَال انسحّ إبط الْبَعِير عَرَقاً فَهُوَ منسحّ أَي انصبّ.

(بَاب الْحَاء وَالزَّاي)

(ح ز)

حز، زح:} مستعملان فِي الثنائي والمكرر.

حز: قَالَ اللَّيْث: الحزّ: قطع فِي اللَّحْم غير بَائِن. والفَرض فِي الْعظم والعُودِ غير طائل حَزّ أَيْضا. وَيُقَال: حززته حَزّاً، واحتززته احتزازاً. وَأنْشد:

وعبدُ يغوثَ تحجُل الطيرُ حوله

قد احتزّ عُرْشَيْه الحسام المذكّر

فَجعل الاحتزاز هَاهُنَا قَطْع الْعُنُق؛ والمَحَزّ مَوْضِعه. قَالَ والتحزيز كَثْرَة الحزّ؛ كأسنان المِنْجَل. وَرُبمَا كَانَ فِي أَطْرَاف الْأَسْنَان تحزيز.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: أَعْطيته حِذْية من لحم، وحُزّة من لحم، كلّ هَذَا إِذا قطع طولا.

قَالَ وَيُقَال: مَا بِهِ وَذْية، وَهُوَ مثل حُزَّة.

وَقَالَ اللَّيْث: جَاءَ فِي الحَدِيث: (أَخذ بحُزّته) .

قَالَ؛ يُقَال: أَخذ بعُنُقه، قَالَ وَهُوَ من السَّرَاوِيل حُزَّة وحُجزة، والعُنُق عِنْدِي مُشبّه بِهِ.

أَبُو حَاتِم عَن الْأَصْمَعِي: تَقول: حُجْزة السَّرَاوِيل، وَلَا تَقول: حُزّة، وَنَحْو ذَلِك قَالَ ابْن السّكيت.

وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال: حُجزته وحُذْلته وحُزّته وحُبْكَته.

وَقَالَ اللَّيْث: بعير محزوز: مَوْسُوم بسِمة الحَزّة، تحزّ بشَفرة ثمَّ تُفتل قَالَ والحَزَاز: هِبْرِية فِي الرَّأْس، الْوَاحِدَة حَزَازة، كَأَنَّهَا نُخَالة. وَنَحْو ذَلِك قَالَ الْأَصْمَعِي.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الحَزِيز مَا غلظ وصلب من جَلَد الأَرْض، مَعَ إشراف قَلِيل.

قَالَ: وَإِذا جَلَست فِي بطن المِرْبَد فَمَا أشرف من أَعْلَاهُ حَزيز، وَهِي الحُزَّان.

قَالَ: وَلَيْسَ فِي القِفَاف وَلَا فِي الْجبَال حُزّان، إِنَّمَا هِيَ فِي جَلَد الأَرْض. وَلَا يكون الحَزِيز إلاّ فِي أَرض كَثِيرَة الْحَصْبَاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>