للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(دُرْنَا وَدَارَتْ بَكْرَةٌ نَخيسُ ... لَا ضَيْقَةُ المجرَى وَلَا مَرُوسُ)

وَقَالَ أَبُو سعيد: قَالَ أَعْرَابِي: رأَيْتُ غُدْرَاناً تَنَاخَسُ، وَهِي أَن يُفْرِغَ بَعْضُها فِي بَعْض كَتَنَاخُسِ الغنَم، إِذا أَصَابَهَا البرْدُ فاستدفأ بَعْضهَا ببعضٍ.

سنخ: قَالَ اللَّيْث: السِّنْخُ أصْلُ كلِّ شَيْء، وسِنْخُ السِّكِّينِ طَرَفُ سِيلانِهِ الدَّاخلِ فِي النِّصاب.

وأَسْنَاخُ الثَّنايا: أُصُولُها. وَرَجَعَ فُلانٌ إِلَى سِنْخِ الكَرَم أَو إِلَى سِنْخِه الْخَبِيثِ وسِنْخُ الْكَلِمَة أَصْلُ بنائها.

أَبُو عبيد _ عَن الفَرَّاء _: سَنَخَ فلَان فِي الْعلم يَسْنَخُ سُنُوخاً، إذَا رَسَخَ فِيهِ.

وسَنِخَ الطَّعَام يَسْنَخُ، وَزَنِخَ يَزْنَخُ _ إِذا تَغَيَّرَ وأَنْتَنَ، فَهُوَ سَنِخٌ وزَنِخٌ.

نسخ: قَالَ الله جلّ وعزّ: {مَا نَنسَخْ مِنْءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البَقَرَة: ١٠٦] .

قَالَ أَبُو إِسْحَاق الزَّجَّاجُ: النَّسْخُ فِي اللُّغَة: إبْطَالُ شَيْء وإقامَةُ آخَرَ مُقَامَه.

وَالْعرب تَقول: نَسَخَتِ الشمسُ الظِّلَّ وَالْمعْنَى أذهبت الظِّلَّ وحلَّت مَحَله.

وَقَالَ غيرُه _ فِي مُنَاسَخَةِ الفَرَائض وتَنَاسُخ الْوَرَثَة _: وَهُوَ مَوْتُ وَرَثَة بعد وَرَثَة وأصلُ الْمِيرَاث قائمٌ لم يُقْتَسَمْ.

وَكَذَلِكَ تَنَاسُخُ الأَزْمِنة والقَرْنِ بعدَ القَرْنِ.

والنَّسْخُ اكتتابك كِتاباً عَن كِتابٍ حَرْفاً بِحرف.

تَقول: نَسَخْتُهُ وانْتَسَخْتُه، فالأصلُ نُسْخَةٌ، والمكتوبُ مِنْهُ نُسْخَة _ لِأَنَّهُ قَامَ مَقَامَه وَالْكَاتِب نَاسِخٌ ومُنْتَسِخٌ.

وَقَالَ الليثُ: النَّسْخُ أَن تُزَايل أمْراً كَانَ من قبلُ يُعْمَلُ بِهِ ثمَّ تَنْسَخُه بحادثٍ غَيْرِه.

وَقَالَ الفرَّاء: النَّسْخُ أَن يُعْمَل بِالْآيَةِ ثمَّ تُنْزَلُ آيةٌ أُخْرى فيُعَمَلُ بهَا، وتُتْرَكُ الأُولى.

وَقَرَأَ عبد الله بن عَامر ((مَا نُنْسِخْ مِنْ آيَة)) . بضَمِّ النُّون _ يَعْنِي مَا نُنْسِخُكَ مِن آيَة وَالْقِرَاءَة الجيِّدةُ ((مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَة)) بِفَتْح النّون.

أَبُو الْعَبَّاس _ عَن ابْن الْأَعرَابِي _ قَالَ: النَّسْخُ تَبْدِيل الشَّيْء من الشَّيْء. وَهُوَ غَيرهُ.

والنَّسْخُ نقل الشَّيْء من مكانٍ إِلَى مكانٍ، وهُوَ هُوَ.

وَقَالَ أَبُو تُرَاب: قَالَ الْفراء وَأَبُو سعيد: مَسَخه الله قرداً، ونَسخَهُ قِرْداً: بِمَعْنى وَاحِد.

وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: حضَرْتُ أَبَا العباسِ يَوْمًا فجَاء رجُلٌ مَعَه كتابُ الصَّلاة، فِي شَطْرٍ جُزْءٌ، والشّطْرُ الآخرُ بياضٌ فَقَالَ لَهُ: إِذا حَوَّلْتُ هَذَا المكتوبَ إِلَى الْجَانِب الآخر فأيُّهُما كِتَابُ الصَّلَاة؟ فَقَالَ أَبُو العباسِ: هما جَمِيعًا كتاب الصَّلَاة لَا هَذَا أَوْلَى بِهِ مِنْ هَذَا، وَلَا هَذَا أَوْلَى بِهِ من هَذَا.

خَ س ف

خسف، خفس، سخف، فسخ: مستعملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>