أَي: كفاني لقيظي.
الكسائيّ يُنشد هَذَا الرجز:
مَن يَكُ ذَا بَتَ فَهَذَا بَتِّي
مُقيِّظٌ مصيِّفٌ مُشَتِّي
يَقُول: يَكْفِينِي للقيظ والصَّيف والشتاء.
ومَقيظ الْقَوْم: الْموضع الَّذِي يُقام فِيهِ وقتُ القيظ.
مَصيفُهم: الْموضع الَّذِي يُقام فِيهِ وَقت الصَّيف.
والمقيظةُ: نباتٌ يبْقى أَخضر إِلَى القيظ، يكون عُلقَةً لِلْإِبِلِ إِذا يكبسَ مَا سِواه.
يقظ: قَالَ اللَّيْث: الْيَقَظَة: نقيض النّوم، والفِعل استيقَظَ، وأيقظتُه أَنا، والنَّعْت يَقْظانُ والتأنيث يَقْظى ونسوةٌ يَقَاظى، ورجالٌ أيقاظٌ.
ويَقظة: اسْم أبي حيّ من قريشِ.
ابْن السّكيت فِي بَاب فَعُل وفعِل: رجل يقُظ ويقِظ، أَي: كَانَ كثير التيقُّظ. وَمثله عَجُل وعجِل وطَمُع وطَمِع وفَطُن وفَطِن وَنَحْو ذَلِك قَالَ أَبُو عبيد.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال للَّذي يثير التُّرَاب: قد يقظه وأيقَظَه.
قلت: لَا أحفظُ يقظ وَأَيْقَظَ بِهَذَا الْمَعْنى، وَأَحْسبهُ تصحيفاً، صَوَابه بَقَّط التُّرابَ يُبَقِّطُ تبقيطاً: إِذا فرّقَه.
وَقد مرّ تَفْسِيره فِي بَابه.
وَيُقَال: يقِظ فلانٌ ييقَظُ يقظاً ويقظةً، فَهُوَ يقظان، ورجُل يقُظ ويقِظٌ، إِذا كَانَ متيقظاً، وَقد تيقظ لِلْأَمْرِ: إِذا تنبَّه لَهُ. وَقد يقظتْه التجارب.
وَقَالَ اللِّحياني: مَا كَانَ فلانٌ يقُظاً، وَلَقَد يقُظ يقاظةً ويقظاً بيِّناً.
(بَاب الْقَاف والذال)
ق ذ (وايء)
قذى، وقذ، ذوق، ذقي.
ذقي: أمّا ذَقى فَلَا أحفظه لأحدٍ مِن الثِّقَات.
وَذكره اللَّيْث فِي هَذَا الْبَاب فَقَالَ: فَرَسٌ أَذْقَى وَالْأُنْثَى ذَقْواء، والجميع الذُّقْوُ، وَهُوَ الرِّخْو رانِف الْأنف، وَكَذَلِكَ الْحمار.
قلت: وَهَذَا عِنْدِي تَصْحِيف بيِّن، وَالصَّوَاب فَرَسٌ أَذْفى، وَالْأُنْثَى ذفْواء: إِذا كَانَ مُسترخِيَي الْأُذُنَيْنِ. وَقد فسرته فِي كتاب الدَّال.
وقذ: قَالَ الله جلّ وعزّ: {وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ} (الْمَائِدَة: ٣) .
قَالَ الْفراء: الموقوذة: المضروبة حَتَّى تَمُوت وَلم تُذَكَ.
وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن الْحَرَّانِي عَن ابْن السّكيت، يُقَال: تركتهُ وَقِيذاً ووَقيطاً بِالذَّالِ والطاء.
أَبُو عبيد عَن الْأَحْمَر: ضَربه فوقَطَه.
وَقَالَ ابْن السّكيت: وَقَذَه بالضَّرب.