بَعَجُوزٍ أَرْمَلَهْ)
وَقد تُسَمَّى الجاريةُ: مَشْخَلَبَةً، بِمَا يُرَى عَلَيْهَا من الخَرَزِ كالحُلِيِّ.
دخشن: وَقَالَ الْفراء: الدَّخْشَنُ: الحَدَبَةُ، وأنشَد:
(حُدْبٌ حَدَابِيرُ مِنَ الدَّخْشَنِّ ... تَرَكْنَ رَاعِيهِنَّ مِثْلَ الشَّنِّ)
قَالَ: والدَّخْشَنُ _ فِي الْكَلَام _ لَا يُنَوَّنُ، والشاعر ثَقَّلَ نُونَهُ للحاجةِ إِلَيْهِ.
وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: الدَّخْشَنُ: الغليظ.
قلت: وَيُقَال الدَّخْشَمُ.
شلخف، وسخلف: أَبُو تُرَاب _ عَن جماعةٍ مِنْ أَعْرِاب قَيْسٍ: الشِّلَّخْفُ والسِّلِّخْفُ: المُضْطَرِبُ الْخَلْقِ.
بَاب الْخَاء وَالضَّاد
[خَ ض]
خضرم: أَبُو عُبَيْدٍ _ عَن الأصمعيِّ _: الْخِضْرِمُ: الرجلُ الكثيرُ العَطِيَّةِ.
قَالَ: وكلُّ شَيْء كَثيرٍ. . فَهُوَ خِضْرِمٌ.
وَخرج العَجَّاجُ يُرِيد اليمامةَ، فَاسْتَقْبلهُ جَرِيرٌ فَقَالَ: أَيْن تريدُ؟
قَالَ أريدُ اليمامةَ.
قَالَ: تجدُ بهَا نَبِيذاً خِضْرِماً _ أيْ: كثيرا.
قَالَ: أَبُو عُبيد: وَقَالَ الفرَّاءُ: رجلٌ مخَضْرمُ الحَسَبِ. . وَهُوَ الدَّعِيُّ.
قَالَ: ولَحْمٌ مُخَضْرَمٌ: لَا يُدْرَى أَمِنْ ذَكَرٍ هُوَ، أمْ مِن أُنثى؟
شَمِرٌ _ عَن ابْن الأعرابيِّ _: طعامٌ مُخَضْرَمٌ وماءُ مُخَضْرَمٌ: بَيْنَ الثَّقِيل والخفيف.
ورجلٌ مُخَضْرَمٌ: ليسَ بالزَّاكِي الحَسَب.
وشاعرٌ مُخَضْرَمٌ: جاهليٌّ إسلامِيُّ.
وأنشَد:
(إِلَى ابْنِ حَصَانٍ لمْ يُخَضْرَمْ جُدُودُهُ ... كَرِيمُ النَّثَا والْخِيم والْفَرْعِ والأصْلِ)
وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ((أَنَّهُ خَطَبَ الناسَ يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى نَاقَةٍ مُخَضْرَمَةٍ)) .
قَالَ أَبُو عُبيد: قَالَ أَبُو عُبيدةَ: المخضرَمَةُ: الَّتِي قُطِعَ طرَفُ أُذُنها.
وَمِنْه قيل للْمَرْأَة المَخْفُوضَةِ: مُخَضْرَمَةٌ.
وَأَخْبرنِي المنذريُّ _ عَن إِبْرَاهِيم الحَربيِّ _ أنَّهُ قَالَ: خَضْرَمَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّة نَعَمَهُمْ _ أَي: قَطَعُوا مِنْ آذانها شَيْئا.
فلمَّا جَاءَ الإسلامُ أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأَنْ يُخَضْرِمُوا آذانَها. . فِي غير الْموضع الَّذِي خَضْرَمَ فِيهِ أهل الْجَاهِلِيَّة. فَكَانَت خَضْرَمَةُ أهل الْإِسْلَام بائِنَةً من خَضْرَمةِ أهل الجاهليَّة.
وذَكر _ بِإِسْنَاد لَهُ _ حَدِيثا: أَنَّ قوما من بَني تَمِيم بُيِّتُوا لَيْلًا، وسِيق نَعَمُهم فادَّعُوْا أَنهم خَضْرَموا خَضْرَمَة الْإِسْلَام وَأَنَّهُمْ مُسْلِمون، فرُدَّتْ أموالهُم عَلَيْهِم فَقيل _ لهَذَا الْمَعْنى _ لكلِّ مَنْ أَدْرَكَ الجاهليَّة والإسلامَ: ((مُخَضْرَمٌ)) لِأَنَّهُ أدْرَكَ الخَضْرَمَتَيْنِ.
أَبُو عُبيد _ عَن الْأَحْمَر _: يُقَال لِوَلَدِ الضَّبِّ: حِسْلٌ، ثمَّ مُطَبَّخٌ، ثمَّ خُضَرِمٌ ثمَّ ضَبٌّ.