للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالشعر لَا يسطيعه من يَظْلمه

وَقَالَ ابْن الْفرج: يُقَال احتضضت نَفسِي لفُلَان وابْتَضَضْتُها إِذا استزدتها.

ضح: قَالَ اللَّيْث الضِّحّ: ضوء الشَّمْس إِذا استمكن من الأَرْض.

وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: الضِّحّ نقيض الظلّ، وَهُوَ نُور الشَّمْس الَّذِي فِي السَّمَاء على وَجه الأَرْض. وَالشَّمْس هُوَ النُور الَّذِي فِي السَّمَاء يطلع ويغْرب. وَأما ضوؤه على الأَرْض فضِحّ قَالَ وَأَصله الضِحْيُ فاستثقلوا الْيَاء مَعَ سُكُون الْحَاء فثقّلوها. قَالُوا: ضحّ. وَمثله العَبْد القِنّ وَأَصله قِنْي من القِنية.

وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: الضِحّ كَانَ فِي الأَصْل الوِضْح، فحذفنا الْوَاو، وزيدت حاء مَعَ الْحَاء الْأَصْلِيَّة، فَقيل: الضِحّ. قلت: وَالصَّوَاب أَن أَصله الضِحْيُ من ضحِيت للشمس.

وَمن أَمْثَال الْعَرَب جَاءَ فلَان بالضحّ وَالرِّيح إِذا جَاءَ بِالْمَالِ الْكثير، يعنون أَنه جَاءَ بِمَا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وهبَّت بِهِ الرّيح.

وَقَالَ اللَّيْث: الضَحضاح: المَاء إِلَى الْكَعْبَيْنِ، أَو إِلَى أَنْصَاف السُوق. قَالَ: والضحضحة والتضحيح جري السراب.

أَبُو عبيد: الضحضاح: المَاء الْقَلِيل يكون فِي الغدير وَغَيره. والضَحْل مثله. وَكَذَلِكَ المتضحضح. وَأنْشد قَول ابْن مقبل:

وَأظْهر فِي غُلاّن رقد وسيلُه

علاجيم لَا ضحلٌ وَلَا متضحضحُ

وَأنْشد شمر لساعدة بن جُؤَيَّة:

واستدبروا كل ضحضاح مُدفِّئة

وَالْمُحصنَات وأوزاعاً من الصِرَم

قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو: ضحضاح كَثِيرَة بلغَة هُذَيْل لَا يعرفهَا غَيرهم. يُقَال عَلَيْهِ إبل ضحضاح.

قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ مثل الضحضاح ينتشر على وَجه الأَرْض، قَالَه فِي بَيت الهذليّ.

قَالَ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي غنم ضحضاح، وإبل ضحضاح: كَثِيرَة.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ المنتشرة على وَجه الأَرْض. وَمِنْه قَوْله:

تُرَى بيُوت وتُرى رماح

وغنم مزنَّم ضحضاح

وضحضح الأمرُ إِذا تبيّن.

(بَاب الْحَاء وَالصَّاد)

(ح ص)

حص، صَحَّ: مستعملان فِي الثنائي المكرر.

حص: قَالَ اللَّيْث: الحُصَاص: سرعَة العَدْو فِي شدّة. وَيُقَال الحُصَاص: الضُّرَاط.

وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ: إِن الشَّيْطَان إِذا سمع الْأَذَان خرج وَله حُصَاص. رَوَاهُ حمَّاد بن سَلمَة عَن عَاصِم بن أبي النَجُود. قَالَ حمّاد: فَقلت لعاصم: مَا الحُصَاص؟ فَقَالَ إِذا صَرَّ بأذنيه ومَصَع بذَنَبه وَعدا فَذَلِك الحصاص.

وَقَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْأَصْمَعِي: الْحُصَاص: شدَّة العَدْو وسرعته.

<<  <  ج: ص:  >  >>