للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا تزَال يُقَال لَهَا: مُمْرِعة مَا دَامَت مكلئة من الرّبيع واليبيس.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: أمرعت الأَرْض إِذا أعشبت. وَمَكَان مُمْرِع مَرِيع.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أمرع المكانُ لَا غير. ومَرَع رأسَه بالدُهْن إِذا مَسَحه.

وَقَالَ أعرابيّ: أَتَت علينا أَعْوَام أمْرُعٌ إِذا كَانَت خِصْبة.

وَقَالَ فِي قَول أبي ذُؤَيْب:

مثلُ الْقَنَاة وأزعلته الأَمْرُع

إِنَّه عَنى السنين المخصبة.

وَقَالَ الْأَعْشَى:

سَلس مقلَّده أسيل

خدّه مرِع جنابُه

(أَبْوَاب الْعين وَاللَّام

(بَاب الْعين وَاللَّام مَعَ النُّون)

ع ل ن

علن، لعن، نعل: مستعملة.

علن: يُقَال: عَلِن الْأَمر يَعْلَن عَلناً، وعَلَن يَعْلُن إِذا شاع وَظهر. وأعلنته أَنا إعلاناً.

وَقَالَ اللَّيْث: أعلن الأمرُ إِذا اشْتهر.

قَالَ: وَتقول: يَا رجل استعلِنْ أَي أظهِرْهُ.

قَالَ: والعِلَان: المعالنة إِذا أعلن كل وَاحِد لصَاحبه مَا فِي نَفسه.

وَأنْشد:

وكفّي عَن أَذَى الْجِيرَان نَفسِي

وإعلاني لمن يَبْغِي عِلاني

والعَلَانية على مِثَال الْكَرَاهِيَة والفراهية: ظُهُور الْأَمر.

لعن: قَالَ الله جلّ وعزّ {بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ} (البَقَرَة: ٨٨) قَالَ أهل اللُّغَة: لعنهم الله أَي أبعدهم الله. واللعن: الإبعاد.

وَقَالَ الشَّماخ:

ذعرتُ بِهِ القطا ونفيتُ عَنهُ

مقَام الذِّئْب كَالرّجلِ اللَعِين

أَرَادَ: مقَام الذِّئْب اللعين الطريد كَالرّجلِ.

وَيُقَال: أَرَادَ: مقَام الذِّئْب الَّذِي هُوَ كَالرّجلِ اللعين، وَهُوَ المنفيّ. وَالرجل اللعين لَا يزَال منتبِذاً عَن النَّاس، شبَّه الذِّئْب بِهِ. وكلّ من لَعنه الله فقد أبعده عَن رَحمته واستحقّ الْعَذَاب فَصَارَ هَالكا.

وَقَالَ اللَّيْث: اللَّعْن: التعذيب.

قَالَ: واللَعِين: المشتوم المسبوب ولعنه الله أَي عذّبه.

قَالَ: واللعنة فِي الْقُرْآن: الْعَذَاب.

قَالَ: واللعين: مَا يُتَّخذ فِي الْمزَارِع كَهَيئَةِ خَيَال يُذْعَر مِنْهُ السبَاع والطيور.

وَقَالَ غَيره: اللَّعْن: الطَّرْد والإبعاد. وَمن أبعده الله لم تلْحقهُ رَحمته وخُلّد فِي الْعَذَاب. والمُلاعنة بَين الزَّوْجَيْنِ إِذا قذف الرجل امْرَأَته أَو رَمَاهَا بِرَجُل أَنه زنى بهَا فالإمام يلاعِن بَينهمَا. وَيبدأ بِالرجلِ ويقفه حَتَّى يَقُول: أشهد بِاللَّه أَنَّهَا زنت بفلان وَإنَّهُ لصَادِق فِيمَا رَمَاهَا بِهِ. فَإِذا قَالَ ذَلِك أَربع مَرَّات قَالَ فِي الْخَامِسَة: وَعَلِيهِ لعنة الله إِن كَانَ من الْكَاذِبين فِيمَا رَمَاهَا بِهِ. ثمَّ تُقَام الْمَرْأَة فَتَقول أَيْضا أَربع مَرَّات: أشهد

<<  <  ج: ص:  >  >>