للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُرهَقون. قَالَ: والمُراهِقُ: الغلامُ الَّذِي قد قَارب الحُلْم. قَالَ ابْن بُزُرْج، يُقَال: جَارِيَة مُراهقَةٌ وَغُلَام مُرَاهِقٌ، وَيُقَال جَارِيَة رَاهِقَة وَغُلَام رَاهِقٌ، وَذَلِكَ ابنُ الْعشْرَة وَإِحْدَى عشرَة؛ وَأنْشد:

وفَتَاةٍ راهِقٍ عُلقْتُها

فِي عَلاليَّ طِوالٍ وظُلَلْ

قَالَ: والرَّهَقُ: الْكَذِب، وَأنْشد:

حَلَفَتْ يَمِينا غيرَ مَا رهَقٍ

باللَّهِ رب محمّدٍ وبِلَالِ

وَفِي حَدِيث سعد: أَنه كَانَ إِذا دخل مكّة مُرَاهِقاً خرج إِلَى عرَفَة قبل أَن يطوفَ بِالْبَيْتِ. قَوْله: مراهقاً؛ أَي: ضَاقَ عَلَيْهِ الوقْتُ حَتَّى يخافَ فوتَ الوقُوف بعرفةَ فِي وقته. وَيُقَال: هُوَ يَعْدُو الرَّهَق، وَهُوَ: أَن يُسرِع فِي عدْوه حَتَّى يُرْهِقَ الَّذِي يطلُبه. وَيُقَال: الْقَوْم رُهَاقُ مائَة، ورَهاق مائَة، كَقَوْلِك زُهاء مائَة، وقُراب مائَة. وَقَالَ النَّضر: الرَّهُوق: النَّاقة الوَسَاعُ الجَواد الَّتِي إِذا قُدْتَها رَهِقَتْك حَتَّى تكادَ أَن تطأَكَ بخفها؛ وَأنْشد:

وَقلت لَهَا: أرْخِي فأَرْخَتْ برأسِها

غَشَمْشَمةٌ للقائدِينَ رَهُوقُ

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الرَّهَقُ: الخفّة والعربدة؛ وَأنْشد فِي وصف كَرْمَةٍ:

لَهَا حَلِيبٌ كأنَّ المِسْكَ خالَطَه

يَغْشَى النَّدامَى عَلَيْهِ الجُودُ والرَّهَقُ

أَرَادَ عصير الْعِنَب. والرَّيهَقَانُ: الزَّعْفَرَان، قَالَه أَبُو عُبَيْدَة. الأصمعيّ: يُقَال: رَهِقَه دَيْنٌ فَهُوَ يَرْهَقُه: إِذا غشيه. وَإنَّهُ لعطوفٌ على المُرْهَق؛ أَي: على المدْرَك. وَقد أرهَقَ فلانٌ الصلاةَ: إِذا أخرَّها حَتَّى تكَاد أَن تدْنُوَ من الْأُخْرَى. ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: المُرهَّق: الفاسِد. والمُرَهّقُ: الْكَرِيم الْجواد؛ وَقَالَ ابْن هَرمة:

خَيْرُ الرجالِ المُرَهَقّون كَمَا

خَيْرُ تِلَاعِ البِلادِ أَوْطَؤها

وهم الَّذين يَغْشَاهُم الأضياف والسُّؤَّال.

(بَاب الْهَاء وَالْقَاف مَعَ اللَّام)

(هـ ق ل)

هِقْل، قهل، قله، لهق: مستعملة.

قهل: قَالَ اللَّيْث: القَهَلُ؛ كالقَرَهِ فِي قَشَفِ الْإِنْسَان وقَذَر جلده. وَرجل مُتقَهلٌ: لَا يتَعَاهَد جسده بِالْمَاءِ والنظافَةِ. قَالَ: وأقْهَلَ الرجلُ: إِذا تكلّف مَا يعِيبهُ ويدنس نَفسه؛ وَأنْشد:

خَليفَة اللَّهِ بِلَا إقْهال

قَالَ: وقهِل الرجل قَهَلاً: إِذا استقلّ العَطيَّة وكَفَرَ النِّعْمَة. وَقَالَ أَبُو عبيد: قهل الرجل قهلاً: إِذا جدّف. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: قَهَلت الرجل أقْهَلُه قَهَلاً: إِذا أثْنَيْتَ عَلَيْهِ ثَنَاء قبيحاً، وَرجل متقَهل: إِذا كَانَ رثَّ الْهَيْئَة متقشفاً. وَيُقَال: قَهَلَ جلدُه وقَحَلَ: إِذا يَبِس فَهُوَ قاهِلٌ قاحِلٌ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: التَّقهل: شكوى الْحَاجة؛ وَأنْشد:

لَعْوٌ، إِذا لاقَيْتَه تَقَهَّلَا

وإِنْ حَطَأْتَ كَتِفَيْهِ ذَرْملا

والذَّرْمَلَةُ: إرْسَال السَّلْح. رجلٌ مِقْهَالٌ: إِذا كَانَ مُجَدفاً، كفوراً للنعمة. وَقَالَ هِمْيَان يصف عيرًا وأُتُنَه:

<<  <  ج: ص:  >  >>