للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَقَى حملَتْه أمه وَهِي ضيفةٌ

فَجَاءَت بيَتْنٍ للنَّزَالة أَرْشما

ويُرْوَى فَجَاءَت بنزَ.

قَالَ: وَأَرَادَ بالنُّزّ هَهُنَا: خفةَ الطّيْشِ، لَا خفةَ الرّوح وَالْعقل.

قَالَ: وَأَرَادَ بالنزالة: المَاء الَّذِي أنزلهُ المجامع لأمه.

وَقَالَ اللَّيْث: المنَزُّ: مهدُ الصَّبِي.

أَبُو عُبيد: نزَّ الظبي ينزّ نزيزاً: إِذا عدا.

وَرُوِيَ عَن أبي الْجراح وَالْكسَائِيّ: نزب الظبي نزيباً. ونزَّ ينز نزيزاً: إِذا صَوت.

قَالَ ذُو الرُّمة:

فلاةٌ ينزُّ الظبي فِي حَجِراتها

نزيزَ خِطام القَوْس يُحدى بهَا النَّبْلُ

وروى أَبُو تُرَاب لبَعْضهِم: نزّزه عَن كَذَا، أَي: نزَّهَه.

وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب) : فلَان نزيزٌ، أَي: شَهْوَان، وَقد قتلتْه النزة، أَي: الشَّهْوَة.

(بَاب الزَّاي وَالْفَاء)

ز ف

زف. فز (مستعملان) .

زف: قَالَ الله تَعَالَى: {) ضَرْباً بِالْيَمِينِ فَأَقْبَلُو صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ - اْ إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} (الصافات: ٩٤) .

قَالَ الفرّاء: قَرَأَ النَّاس: {فَأَقْبَلُو صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ - اْ} بِنصب الْيَاء أَي: يسرعون.

قَالَ: وَقَرَأَ الْأَعْمَش: يُزَفُّون، كَأَنَّهُ من أَزَفَّت وَلم نسمعها إِلَّا زففت، يُقال للرجل: جَاءَ يزف.

قَالَ: وَيكون يزفون، أَي: يجيئون على هَيْئَة الزفيف، بِمَنْزِلَة المزفوفة على هَذِه الْحَال.

وَقَالَ الزّجاج: يزِفُّون: يسرعون، وَأَصله من زفيف النّعامة، وَهُوَ ابْتِدَاء عَدْوِها، والنَّعامة يُقَال لَهَا زَفُوف، وَقَالَ ابْن حِلِّزَة:

بزفوفٍ كَأَنَّهَا هِقْلَةٌ أُمْ

مُ رِئالٍ دَوِّيّةٌ سَقْفَاءُ

أَبُو عُبَيد عَن أبي عَمْرو: الزِّف: ريش النعام، وَيُقَال: هَيْقٌ أَزفُّ.

وَقَالَ اللَّيْث: زفت الْعَرُوس إِلَى زوْجها زفّاً وَالرِّيح تزِفّ زفوفاً: وَهُوَ هبوبٌ لَيْسَ بالشديد، وَلكنه فِي ذَلِك ماضٍ.

وَيُقَال: زفّ الطائرُ فِي طيرانه زفيفاً: إِذا ترامى بِنَفسِهِ، وَأنْشد:

زفيفَ الزُّباني بالعجاج القواصِفِ

قَالَ: والزّفزفة تَحْرِيك الشَّيْء يَبَسَ الْحَشِيش، وَأنْشد:

زفزفة الرِّيح الْحَصاد اليَبسا

قَالَ: والزّفزاف: النعام الَّذِي يُزفزف فِي طيرانه يحرِّك جناحيه إِذا عَدَا.

والمِزَفّة: المحفة الَّتِي تُزفّ فِيهَا الْعَرُوس.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: الزفزافةُ من الرِّيَاح: الشَّدِيدَة الَّتِي لَهَا زَفْزفة، وَهِي الصَّوْت، وَجعلهَا الأخْطل زفزفاً فَقَالَ:

أَعاصيرُ ريحٍ زفزفٍ زفَيَان

والزفْزَفَة: من سير الْإِبِل فَوق الْجنب.

<<  <  ج: ص:  >  >>