للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

َ الجَبِين. وامرأةٌ نمصَاء تَتَنَمَّص، أَي: تأْمُرُ نامِصةً فتنمِص شعرَ وَجههَا نَمْصاً؛ أَي: تَأْخُذهُ عَنْهَا بخَيْط. والمنص والمنموص: مَا أمكنك جذه من النَّبَات.

ابْن الأعرابيّ: المِنماصُ: المِظفارُ، والمِنتاشُ والمِنْقاشُ والمِنْتاخُ.

وأَقرأَني الإياديُّ لامرىء الْقَيْس:

تَرَعَّت بجَبْل ابْني زُهَيْرٍ كلَيهِمَا

نُمَاصَينِ حتّى ضاقَ عَنْهَا جُلودُها

قَالَ: نُماصين: شَهْرَين. ونُماص: شهرٌ، تَقول: لم يأتني نُماصاً، أَي: شهرا. وجمعُه نُمُص وأَنمِصة. قَالَ: رَوَاهُ شَمِر لأبي عَمْرو.

ص ف ب: مهمل.

ص ف م

اسْتعْمل مِنْهُ: (فَصم) .

فَصم: فِي الحَدِيث: (دُرّةٌ بَيْضَاء لَيْسَ فِيهَا فَصْمٌ وَلَا وَصْمٌ) .

قَالَ أَبُو عُبَيْد: الفَصْمُ بِالْفَاءِ أَن ينصدعَ الشيءُ من غير أَن يَبين؛ يُقَال مِنْهُ: فصَمْتُ الشيءَ أَفصِمه فَصْماً، إِذا فعلت ذَلِك بِهِ، فَهُوَ مفصوم؛ وَقَالَ ذُو الرُّمّة يذكر غَزَالاً شَبَّهه بدُمْلُج فضّة:

كأنّه دُمْلُجٌ من فضّةِ نَبَهٌ

فِي مَلْعبٍ مِن جَوارِي الحيِّ مَفْصومُ

قَالَ: وأمّا القَصْم بِالْقَافِ فأَن يَنْكسِرَ الشيءُ فيَبين.

وقولُ الله جلّ وعزّ: {لَا انفِصَامَ لَهَا} (الْبَقَرَة: ٢٥٦) ، وَقيل: لَا انْكسارَ لَهَا.

وأفْصَمَ المَطَرُ: إِذا أَقلَعَ. وأَفصَم الفَحْلُ: إِذا جَفَر.

وَفِي حَدِيث عَائِشَة أنَّها قَالَت: (رأيتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُنْزَل عَلَيْهِ فِي الْيَوْم الشديدِ البَرْدِ فيَفْصِمُ الوَحْيُ عَنهُ، وإنَّ جَبينَه ليتفصّد عَرَقاً) .

أَبُو عُبَيد عَن الأصمعيّ: أَفْصَمَ المطرُ وأفْصَى: إِذا أَقْلَعَ؛ وَمِنْه قيل: كلُّ فَحْل يُفْصِمُ إِلَّا الْإِنْسَان؛ أَي: يَنْقَطِع عَن الضِّراب.

أخبَرني المنذريُّ عَن أبي طَالب عَن أَبِيه عَن الفرّاء. قَالَ: فأس فَيْصَمٌ: وَهِي الضخمة. وفأسٌ قِيدَايَةٌ لَهَا خُرْتٌ؛ وَهُوَ خَرق النِّصاب.

(بَاب الصَّاد وَالْبَاء مَعَ الْمِيم)

ص ب م

أهمله اللَّيْث.

بصم: وأخبَرَني المنذريُّ عَن أبي الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ أَنه قَالَ: يُقال: مَا فارقْتَك شِبْراً وَلَا فِتْراً، وَلَا عَتَباً وَلَا رَتَباً وَلَا بُصْماً.

قَالَ: والبُصْمُ مَا بَين الْخِنْصِر والبِنْصِر. وَقد مرّ تفسيرُ العَتَب والرَّتَب. وَالله تَعَالَى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>