بئسَ مقامُ الشَّيخ أَمْرِسْ أَمْرِسِ
إمّا على قَعْوٍ وإمّا اقْعَنْسِسِ
وبكْرة مَرُوس: إِذا كَانَ من عَادَتهَا أَن يَمْرُسَ حبلها؛ وأَنشد:
دُرْنا ودَارتْ بكْرَةٌ نخيسُ
لَا ضَيْقَةُ المَجرَى وَلَا مَرُوسُ
وَقد يكون الأمراس إزالةَ الرِّشاء عَن مجْرَاه، فَيكون بمعنيَيْن متصادَّين.
ابْن الأعرابيّ: بَيْننَا وَبَين المَاء ليلةٌ مَرَّاسةٌ لَا وَتِيرَة فِيهَا، وَهِي الدائبة الْبَعِيدَة.
وَفِي الحَدِيث: (إِن من اقتراب الساعةِ أَن يتمرّس الرجلُ بِدِينِهِ كَمَا يتمرّس البعيرُ بالشَّجرة) .
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: التمرُّس: شدّة الالتواء وشِدّة العُلُوق.
أَبُو عُبَيد فِي بَاب فعْفَعيل: من المراسة المَرْمَريس الأملس، وَمِنْه قَوْله فِي صفة فرس والكَفَل: المرمريس.
قَالَ الْأَزْهَرِي: أَخذ المرمريس من المرمر وَهُوَ الرخام الأملس وكسعه بِالسِّين تَأْكِيدًا.
قَالَ شمر: المرمريس: الداهيةُ والدردبيس.
وَقَالَ القتيبِيّ فِي قَوْله: (أَن يتمرَّس الرجلُ بِدِينِهِ) ، أَي: يتلعّب بِهِ ويعبث.
قَالَ: وَقَوله: (تمرُّس البعيرِ بِالشَّجَرَةِ) ، أَي: كَمَا يتحكك بهَا.
وَقَالَ غَيره: (تمرُّسُ البعيرِ بِالشَّجَرَةِ) : تحكُّكه بهَا من جَرَب وأُكال.
وتمرُّسُ الرجلِ بدينِه: أَن يُمارِس الفِتَن ويُشادَّها ويخرُجَ على إمامِه فيضُرَّ بِدِينِهِ وَلَا يَنْفَعهُ غُلُوُّه فِيهِ، كَمَا أَن الجَرِب من الْإِبِل إِذا تحكَّك بالشَّجر أَدْماه وَلم يُبْرِئه من جَرَبه.
وَيُقَال: مَا بفلان مُتمرِّس: إِذا نُعِت بالجَلَدِ والشّدَّة حَتَّى لَا يُقاوِمه من مارَسَه.
وَقَالَ أَبُو زَيْد: يُقَال للرّجل اللّئيم الّذي لَا ينظر إِلَى صَاحبه وَلَا يُعطي خيرا: إِنَّمَا تنظر إِلَى وَجْهٍ أَمْرَسَ أَمْلَس لَا خيرَ فِيهِ، أَفلا يتمرَّسُ بِهِ أحدٌ لِأَنَّهُ صُلْبٌ لَا يُستغَلُّ مِنْهُ شَيْء.
(أَبْوَاب) السّين واللاّم)
س ل ن
لسن، نسل: (مستعملان) .
لسن: الحرَّاني عَن ابْن السكّيت: لسَنْتُ الرجلَ أَلْسُنُه لَسْناً: إِذا أخذتَه بلِسانِك؛ وَقَالَ طَرَفة:
وَإِذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها
إنّني لستُ بمَوْهُونٍ فَقِرْ
وَفِي حَدِيث عمر وَذكر امْرَأَة فَقَالَ: إِن دخلتْ عَلَيْك لسنتْك، أَي: أخذتك بلسانها.