للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رمس: قَالَ اللَّيْث: الرَّمْس: التُّرَاب. ورَمْسُ الْقَبْر: مَا حُثِيَ عَلَيْهِ. وَقد رَمَسْناهُ بِالتُّرَابِ. والرَّمْسُ: تُرابٌ تَحْمِلُهُ الرِّيح فتَرمُس بِهِ الآثارَ، أَي: تَعفوها. والرياحُ الرَّوَامِس وكلُّ شيءٍ نُثرَ عَلَيْهِ التُّرَابُ فَهُوَ مَرْمُوسٌ؛ وَقَالَ لَقِيطُ بْنُ زُرَارَةَ:

يَا ليتَ شِعري اليومَ دَخْتَنُوسُ

إِذا أَتاهَا الخبَرَ المَرْمُوسُ

أَتَحْلِقُ القُرُونَ أَمْ تَمِبسُ

لَا، بَلْ تَمِيسُ إِنَّهَا عَرُوسُ

أَبُو عُبَيد عَن الأصمعيّ: إِذا كَتَمَ الرجلُ الخبرَ القومَ قَالَ: دَمَسْتُ عَلَيْهِم الْأَمر ورَمَسْتُه.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الرَّامُوس: القَبْر. ورُوِيَ عَن الشَّعْبي أَنه قَالَ: إِذا ارْتَمَسَ الجُنُبُ فِي الماءِ أَجْزَأَه عَن غُسل الْجَنَابَة.

قَالَ شَمِر: ارْتَمَس فِي المَاء: إِذا انْغَمَسَ فِيهِ حَتَّى يغيبَ رَأسه، وجميعُ جسدِه فِيهِ. والقبرُ يسمَّى رَمْساً. وَقَالَ:

وبينما الْمَرْء فِي الْأَحْيَاء مغتبط

إِذا هُوَ الرَّمْسُ تصفوه الأعاصيرُ

أَرَادَ: إِذْ هُوَ تُرَاب قد دُفِنَ فِيهِ والرياح تطيِّرْه. والرامساتُ: الرِّيَاح الدَّافناتُ.

ورَمَستُ الحديثَ: أَخْفَيْتُه وكَتَمْتهُ. قَالَ ابْن شُمَيْل: الروامس: الطيرُ الَّتِي تطير بِاللَّيْلِ. قَالَ: وكل دَابَّة تخرج بِاللَّيْلِ فَهِيَ رامس، تَرْمُس: تَدفن الْآثَار كَمَا يُرْمَس الْمَيِّت. قَالَ: وَإِذا كَانَ الْقَبْر قدومًا مَعَ الأَرْض فَهُوَ رمس، أَي: مستوياً مَعَ وَجه الأَرْض. ورمست الرجل فِي الأَرْض رمساً، أَي: دَفَنته وسوَّيْت عَلَيْهِ الأَرْض، وَإِذا رفع الْقَبْر فِي السَّمَاء عَن وَجه الأَرْض لَا يُقَال لَهُ رمس.

مسر: قَالَ اللّيث: الْمَسْرُ: فعل الماسِر، يُقَال: هُوَ يَمْسُرُ النَّاس، أَي: يُغْرِيهم.

وَقَالَ غيرُه: مَسَرْتُ بهِ ومَحَلْتُ بِه، أَي: سَعَيْتُ بِهِ. الماسِرُ: السَّاعِي.

مرس: الحرّاني عَن ابْن السّكيت: المَرْس: مَصْدرُ مَرَسَ التَّمْر يَمرُسه أَو مَرَثَه يَمْرُثه: إِذا دَلَكه فِي المَاء حَتَّى يَنْماثَ فِيهِ؛ وَيُقَال للثَّرِيد المَرِيس؛ لأنّ الخُبْزَ يَنماثُ فِيهِ؛ قَالَ ذَلِك أَبُو عَمْرو.

وَقَالَ ابْن السّكيت: المرَسُ: شِدّة العِلَاج.

يُقَال: إِنَّه لمَرِس بيّن المَرَس: إِذا كَانَ شَدِيد المِراس.

وامْتَرَسَت الشُّجعانُ فِي الْقِتَال، وامتَرَس الخُطباءُ، وامتَرَست الألسُنُ فِي الخِصام.

قَالَ: والمَرْس: الحَبْل أَيْضا.

والمَرْسُ أَيْضا مصدرُ مَرَس الحَبْل يَمْرُس مَرْساً، وَهُوَ أَن يَقع بَين القَعْو والبكْرة، وَيُقَال لَهُ: إِذا مرِس: أَمْرِس حَبْلَك وَهُوَ أَن تُعيده إِلَى مَجراه، وَنَحْو ذَلِك حَكى أَبُو عُبَيد عَن الكسائيّ؛ وَأنْشد:

<<  <  ج: ص:  >  >>