للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبْوَاب الثلاثي المعتل من الثَّاء

(بَاب الثَّاء وَالرَّاء)

ث ر (وايء)

ثرى، وثر، ورث، أرث، رثأ، راث، رثى، أثر، ثأر، ثار.

ثَوْر ثير: أَبُو العبّاس، عَن ابْن الأعْرابيّ: الثائِر: الغَضْبان.

يُقَال: ثَار ثائرُه، وفار فائرُه، إِذا غَضِبَ.

الأصْمعيّ: رأيتُ فلَانا ثائرَ الرَأْس، إِذا رأيتَه قد اشْعَانّ شَعَرُه، أَي انْتَشر وتَفَرَّق.

ويُقال: ثارت نَفْسُه، إِذا جَشَأت، أَي ارْتَفَعت وجاشَت، أَي فارَتْ.

وَيُقَال: مَرَرْتُ بأَرَانِب فأَثَرْتُها.

وأثار التُّراب إثارةً، إِذا بَحثَه بقَوائِمه؛ وأَنشد أَبُو عَمْرو بن العَلَاء:

يُثير ويُذْرِي تُرْبَها ويُهِيلُه

إثارَةَ نَبَّاث الهَواجِر مُخْمس

قَالَ الأصْمعي: أَرَادَ بقوله: (نباث الهواجر) يَعْني الرَّجُل الَّذِي إِذا اشتدّ عَلَيْهِ الحرُّ يُثِير التُّراب لِيَصل إِلَى بَرْده، وَكَذَلِكَ يَفعل الثَّوْرُ الوَحْشِيّ فِي شدّة الْحر.

وَفِي حَدِيث عبد الله: أَثِيرُوا القُرْآن فإِنّ فِيهِ خَبَر الأوَّلين والآخِرين.

وَفِي حَدِيث آخر: مَن أَرَادَ العِلْم فَلْيُثَوِّر القُرْآن.

قَالَ شَمِرٌ: تَثْوِير القرْآن: قِراءته ومُفاتشة العُلَماء بِهِ فِي تَفْسيره ومَعَانيه.

وَقَالَ أَبُو عَدْنان: قَالَ لي محاربٌ صاحبَ الْخَلِيل: لَا تَقْطَعنا فإِنّك إِذا جِئْت أَثَرت العَربيّة؛ وَمِنْه قولُه:

يُثَوِّرها العَيْنان زَيْدٌ ودَغْفَلُ

ويُقال: مَرَرْتُ بِثَيَرَةٍ، لجَماعَة الثوْر.

ويُقال: هَذِه ثِيَرَة مُثِيرة، أَي تُثير الأَرْض.

وَقَالَ الله تَعَالَى فِي صفَة بقرة بني إِسْرَائِيل: {تُثِيرُ الَاْرْضَ وَلَا تَسْقِى الْحَرْثَ} (الْبَقَرَة: ٧١) .

أَرْض مُثارة، إِذا أُثيرت بالسّنّ، وَهِي الحَديدةُ الَّتِي تَحْرُث بهَا الأَرْض.

ابْن نَجْدة، عَن أبي زَيْد، قَالَ: ثَوْرٌ أَطْحل: جَبَلٌ بِنَاحِيَة الحِجَاز.

قَالَ: والثَّوْرُ: القِطْعة من الأَقِط.

والثَّوْر: ثَوَرَانُ الحَصْبة.

وكل مَا ظَهر، فقد: ثار يَثُور ثَوْراً وثَوَرَاناً.

ويُقال: ثَوَّر فلانٌ عَلَيْهِم شَرّاً، أَي هَيَّجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>