قد انْتَثَمت عَلَيَّ بقول سَوْءٍ
بُهَيْصِلَةٌ لَهَا وَجهٌ دَميمُ
حَليلةُ فاحِشٍ وانٍ لَثيم
مُزَوْزِكةٌ لَهَا حَسبٌ ذَمِيم
قَالَ: انتَثَمت: انفرجَت بالْقَوْل القَبيح.
قلت: كأنّه افْتعل من (نثم) ، كَمَا يُقَال من (نثر) : انتَثر، على (افْتَعَل) .
مثن: قَالَ اللَّيْث: المَثَانةُ، معروفةٌ.
أَبُو عُبيد، عَن أبي زيد، قَالَ: الأمثَن، الَّذِي لَا يَسْتَمْسك بَوْلُه فِي مثانتِه.
والمرأةُ: مَثْنَاء، مَمْدُود.
وَفِي حَدِيث عمّار بن ياسِر أَنه صلَّى فِي تُبّان، وَقَالَ: إِنِّي مَمثُون.
قَالَ أَبُو عُبَيد: قَالَ الكِسَائيّ: المَمْثُون: الَّذِي يَشْتَكِي مَثَانَته.
يُقَال مِنْهُ: رَجُلٌ مَثِنٌ ومَمْنُون.
قَالَ أَبُو عُبَيد: وَكَذَلِكَ إِذا ضَرَبْته على مَثَانته قُلْت: مَثَنْته أَمْثُنه وأَمْثِنه مَثْناً، فَهُوَ مَمْثُون.
أَبُو عُبَيد، عَن الأُمويّ: مَثَنْتُه بالأَمر مَثْناً، إِذا غَتَتَّه بِهِ غَتّاً.
وأَخبرني الإياديّ عَن شَمِر أَنه قَالَ: لم أَسْمع، مَثَنْته، بِهَذَا المَعْنى إلاّ هُنا.
قلت: أَحْسبه: مَتَنْته، بِالتَّاءِ، من: المُمَاتنة فِي الأمْرِ.
ورَوى ابْن هانىء، عَن أبي زَيد: مَثِنَ الرَّجُلُ يَمْثَن مَثَناً، وَهُوَ رَجُل أَمْثن، إِذا اسْتَمسك بولُه فِي مثانته؛ وامْرأة مَثْناء.
قلتُ: وَهَذَا خلافُ مَا رَواه أَبُو عُبَيد عَنه.
ورَوى أَبُو العبّاس، عَن ابْن الأعرابيّ: يُقال لمِهْبِل الْمَرْأَة: المَحْمل والمُسْتَوْدع، وَهُوَ المثانة أَيْضا؛ وأَنشد:
وحاملةٍ مَحْمُولةٍ مُسْتَكِنَّةٍ
لَهَا كُلُّ حافٍ فِي البلادِ وناعِلِ
يَعني: المثانة، الَّتِي هِيَ المُسْتَودَع.
هَذَا لَفْظه.
قلت: والمَثَانة عِنْد عَوَامّ النَّاس موضعُ البَوْل، وَهِي عِنْده مَوْضع الوَلد من الأُنْثى.
أَبُو بكر، عَن شَمِر: المَثِن، والمَمْثُون: الَّذِي يَشْتَكي مَثَانته.
قَالَ: وَمثله: طَحِل ومَطحُول.
وَقَالَ بعضُهم: المَثِن: الَّذِي يَحْبِس بَوْلَه.
وَقَالَت امْرَأَة لِزَوْجها من العَرب: إنّك لَمِثنٌ خَبِيث.
قيل لَهَا: وَمَا المَثِن؟ قَالَت: الَّذِي يُجامع عِنْد السَّحَر عِنْد اجْتِمَاع البَول فِي مَثانته.
قَالَ: والأَمْثن، مثل (المَثن) فِي حَبْس البَوْل.
ث ف ب
مهمل.
ث ف م
مهمل.