للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ إِبْرَاهِيم: {لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى} (الْبَقَرَة: ٢٦٠) وَقَوله: {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا} (الْبَقَرَة: ٢٥٠) . يُقَال: رجل ثَابت فِي الْحَرْب وثبيتٌ وثبتٌ، وَيُقَال للراوي: إِنَّه لَثبتٌ، وهم الْأَثْبَات أَي الثِّقات.

وَقَوله: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ} (الْأَنْفَال: ٣٠) أَي ليحبسوك.

رَماهُ فأَثْبَته إِذا حبَسه مَكَانَهُ وَأصْبح الْمَرِيض مُثبَتاً أَي لَا حَراك بِهِ.

ت ث م

أهمله اللَّيْث.

(ثمت) : وروى ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه قَالَ: الثّمُوت العِذْيَوْطُ وَهُوَ الَّذِي إِذا غَشِيَ الْمَرْأَة أَحدَثَ وَهُوَ الثّتُّ أَيْضا.

انْتهى، وَالله أعلم.

(أَبْوَاب) التَّاء وَالرَّاء)

ت ر ل

اسْتعْمل من وجوهه: (رتل) .

رتل: أَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي الْعَبَّاس أَنه قَالَ فِي قَوْله عزّ وجلّ: {عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ} (المزمل: ٤) مَا أعلمُ الترتِيلَ إِلَّا التَّحْقِيقَ والتمكينَ أَراد فِي قِرَاءَة الْقُرْآن.

وَقَالَ اللَّيْث: الرّتَلُ تنْسِيقُ الشَّيْء، وثَغْر رَتِلٌ حَسَنُ التّنضيدِ، ورتّلْتُ الكلامَ ترتيلاً أَي تمهَّلتُ فِيهِ وأَحْسنْتُ تأليفَه، وَهُوَ يترتّل فِي كَلَامه ويَترسّل.

ورُوي عَن مُجَاهِد أَنه قَالَ: الترتيل الترسُّلُ.

وَقَالَ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ} (المزمل: ٤) .

قَالَ: بَيِّنْهُ تَبْيِيناً.

وَقَالَ الضَّحَّاك: انبذْهُ حَرْفاً حَرْفاً.

وروى سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي قَوْله: {عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ} .

قَالَ: بعضه على أثرِ بَعْض.

قلت: ذهب بِهِ إِلَى قَوْلهم: ثَغْرٌ رَتَلٌ إِذا كَانَ حَسَن التَّنْضيد.

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: {عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ} بَيِّنه تبييناً، والتبيين لَا يتم بِأَن تَعْجل فِي الْقِرَاءَة، وَإِنَّمَا يتم التَّبْيِين بِأَن تُبَيِّن جَمِيع الْحُرُوف وتُوفِّيها حَقّهَا من الإشباعِ، ورتلناه ترتيلاً أَي أَنزَلْنَاهُ تَنْزِيلا، وَهُوَ ضد الْمُعَجل وَيُقَال: ثَغر رَتِل، ورتَلَ إِذا كَانَ مُفَلّجاً لَا لَصَصَ فِيهِ.

ت ر ن

رتن، تنر، نتر، ترن.

(رتن) : قَالَ اللَّيْث: المُرَتَّنَة الخُبْزَةُ المشَحَّمَةُ والرَّتْم والرَّتنُ خَلطُ الشّحْمِ بالعجين.

قلت: حَرَصْتُ على أَن أجد هَذَا الْحَرْف لغير اللَّيْث فَلم أجد لَهُ أصلا وَلَا آمن أَن يكون الصَّوَاب المُرَثّنةُ بالثاء مِن الرّثَان وَهِي الأمطارُ الخَفِيفَةُ فَكأَن تَرْثينَها ترويتُها

<<  <  ج: ص:  >  >>