وَقَالَ أَبُو عبيد: لَا يعرف مِنْهَا إِلَّا السَّابِق وَالمصَلّى ثمَّ الثَّالِث وَالرابع إِلَى الْعَاشِر وَآخرها السُكَيت وَالفِسْكِل. قلت: وَقد رَأَيْت لبَعض الْعِرَاقِيّين هَذَا الَّذِي رُوي عَن المؤرج، وَلم أجد الروَاية ثَابِتَة عَن المؤرج من جِهَة مَن يوثق بِهِ فَإِن صحَّت الروَاية عَنهُ فَهُوَ ثِقَة، وَقد جَاءَ بِهِ ابْن الْأَنْبَارِي. وَالعطَفة من خرَز النِّسَاء تتعلّقها طلب محبَّة أزوَاجها. وَسميت بذلك تفاؤلاً بهَا. وقوسٌ عَطُفٌ: ليّنة الانعطاف. قَالَ:
فظل يمطو عُطُفاً رُجُوماً
وَقيل للقوس: عُطفٌ لِأَنَّهَا معطوفة، فُعُل بِمَعْنى مفعولة، كَمَا قيل: قَوس عُطُلٌ أَي مُعَطَّلَة لَا وَتَر عَلَيْهَا، وقلبٌ فُرُغٌ أَي مفرَّغ من الْحزن، وَنَحْو ذَلِك كثير. والعَطَفُ: وجع فِي الْعُنُق من تعادى الوسادة عِطف الرجل. وَقَوله فِي وصف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي أَشْفَاره عَطَفٌ أَي انعطافٌ. وعطَّفتُه ثوبي أَي جعلته عِطافاً لَهُ. وَقَالَ ابْن كُرَاع:
وَإِذا الرِكَابُ تكلفتها عُطِّفَتْ
ثمرَ السِّيَاط قطوفها وسِيَاعَهَا
أَي جُعِلَتِ السياطُ عُطفاً لَهَا جُنُوبها، وَإِنَّمَا تُضْرَبُ بالثمر لِأَنَّهَا لَا تدرَك فتضربَ بِالسياط. وثمر السِّيَاط: أطرافها. وعِطاف من أَسمَاء الْكَلْب. قَالَ:
فصَبَّحَهُ عِنْد السروق عُدَيَّة
أَخُو قَنَصٍ يُشْلى عِطَافاً وأجذلَا
عفط: قَالَ اللَّيْث: العَفْطُ والعَفِيط نَثْر الشَّاة بأنوفها كَمَا يَنْثِر الْحمار، وَالْعرب تَقول: مَا لفُلَان عَافِطَة وَلَا نافِطة فَقَالَ الْأَصْمَعِي: العَافِطَة: الضائنة، والنافِطة: الماعزة. وَقَالَ ابْن السّكيت: قَالَ غير الْأَصْمَعِي من الْأَعْرَاب: العافطَة: الماعزة إِذا عَطَست. وَقَالَ اللَّيْث: قَالَ أَبُو الدُقَيش العافِطة: النعجة، والنافِطة: العَنْز، وَقَالَ غَيره: العافِطة: الأَمَة، والنافِطة: الشَّاة، لِأَن الأمَة تَعْفِط فِي كَلَامهَا، كَمَا يَعْفِط الرجلُ العِفْطِيّ وَهُوَ الألكن الَّذِي لَا يُفْصح وَهُوَ العَفَّاط، وَقد عَفَطَ فِي كَلَامه عَفْطاً وعَفَتَ عَفْتاً، وَهُوَ عَفَّاتٌ عَفَّاط. وَلَا يُقَال على جِهَة النِّسْبَة إلاّ عِفْطِي. قلت: الأعْفَتُ والألْفَتُ: الأعسر الأخرق. وعَفَتَ الكلامَ إِذا لواه عَن وَجهه. وَكَذَلِكَ لَفَته. وَالتَّاء تبدل طاءً لقرب مخرجيهما. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: العَافِط الَّذِي يَصِيح بالضأن لتأتِيَه. وَقَالَ بعض الرجّاز يصف غنما:
يحار فِيهَا سَالِىءٌ وآقِطُ
وحالبان ومَحَاحٌ عَافِطُ
وَيُقَال حاحيت بالمِعْزَى حِيحاء ودعدعت بهَا دعدعة إِذا دعوتها.
وَقَالَ أَبُو تُرَاب: سَمِعت عَرّاماً يَقُول: عَفَق بهَا وعَفَط بهَا إِذا ضَرَط.
وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: العَفْطُ الحُصَاص للشاة، والنَفْطُ: عُطَاسُها.
(بَاب الْعين والطاء مَعَ الْبَاء)
(ع ط ب)
عطب، عبط، طبع، طعب، بعط: مستعملة.
عطب: قَالَ اللَّيْث: العَطَبُ: هَلَاك الشَّيْء